تعز اليوم
نافذة على تعز

بيع إحدى أشهر جداريات اليمن الأثرية وتمثال نادر في مزاد عالمي بلندن.. استمرار تهريب الآثار اليمنية

كشف الباحث اليمني المهتم بعلم الآثار عبدالله محسن عن بيع تمثال أثري قتباني نادر لرأس امرأة  في مزاد النحت القديم والأعمال الفنية الجزء الثاني، الذي أقامته دار سوذبيز للمزادات بلندن بيع اليوم الأربعاء.

متابعات خاصة-“تعز اليوم”:

وقال محسن، في منشور له على “فيسبوك”، إن التمثال عبارة عن رأس امرأة من المرمر من القرن الثالث قبل الميلاد، بعيون كبيرة مجوفة للتطعيمات، وحاجبين محززين، وشعر طويل، جزء من كتفها الأيمن موجود، وبحسب المزاد “تشير بقايا الكتف إلى أن هذا الرأس كان إما جزءاً من تمثال كامل، وهو أمر غير مرجح بالنظر إلى حجمه الكبير نسبياً، أو على الأرجح جزءاً من تمثال نصفي جنائزي مشابه لذلك الذي تم بيعه في مزاد سوذبيز لندن في 5 يوليو 2022م”.

فيما أفاد بأن إحدى أشهر جداريات اليمن الأثرية بيعت يوم الثلاثاء، في مزاد النحت القديم والأعمال الفنية الجزء الأول، أي قبل يوم من بيع التمثال.

وأوضح محسن أن “الجدارية كانت من مقتنيات متحف فيتزويليام كامبردج، المملكة المتحدة ، تعرض خمس منحوتات حيوانية ، رأس الظبي اللولبي القرون يحمل بين قرنيه حزمة من سيقان الحبوب يرمز للزراعة والخصب ، وبجواره رأس تنين برقبة طويلة ثم خط منحني من الوسط يرمز لمزعوم المعبود السبئي إيل مقه ، تم رأس وعل ثم صولجان ، رأس حربة يتقاطع مع حزام يرمز للسلطة ، وفي أسفل الجدارية نقش مسند ” نصب عثتر وسحر”.

وبحسب محسن فإنه يقال أنه تم العثور عليها في حوطة لحج ، والأصح أنه من مأرب ، لكن حصل لبس نتيجة إهداء هذه الجدارية من سلطان لحج إلى السير هيو مارشال هول (1865-1941) الحاكم المدني لمستعمرة روديسا الجنوبية ، المعروفة حاليا بجمهورية زيمبابوي، ثم حصل عليها المالك الحالي في سوق لندن للفنون في الثمانينيات.

وذكر أن هذه الجدارية وردت في دراسات البروفيسور والتر مولر ، جاك ريكمانز ، كريستيان جوليان روبن ، ماريا هوفنر ونيكولاس رودوكاناكيس وآخرون مما يجعلها من أشهر الجداريات اليمنية لدى الباحثين والمختصين.

وتعرضت الآثار والمخطوطات اليمنية لعملية تجريف ونهب وتخريب وتهريب إلى خارج البلاد خصوصا الأعوام الأخيرة، وبيعها في بلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، فيما لا تحرك الحكومة اليمنية وسفارتها في الخارج أي بالا لوقف عمليات البيع والنهب تلك والعمل على استرجاع القطع الأثرية.

قد يعجبك ايضا