تعز اليوم
نافذة على تعز

مثقفون وأدباء وكتاب ينعون رحيل شاعر اليمن الدكتور المقالح

فجع الوسط الثقافي اليمني والعربي برحيل الشاعر والأديب الكبير عبد العزيز المقالح عن عمر يناهز الـ85 عاما بعد رحلة حافلة بالعطاء الأدبي والثقافي والنضال الوطني.

متابعات خاصة-“تعز اليوم”:

ورثى أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء رحيل الدكتور المقالح: منذ خمسينيات القرن الماضي وهذا العملاق يقارع الظلم والاستبداد والطغيان بكل شجاعة وقوة منطق وحجة لا تُرد ..لطالما كان قاسماً مشتركاً بين اليمنيين في مختلف مراحل الحركة الوطنية صاحب رأي وموقف ثابت لا يلين.

 

من جانبه استعرض النقيب الأسبق للصحفيين اليمنيين الأستاذ عبد الباري طاهر مسيرة المقالح، من خلال مقال عنه رحيله جاء فيه  رحيل الدكتور عبد العزيز المقالح فاجعة و خسارة كبيرة ، الشاعر الرائد الذي ما انحنى قارع بقلمه و بمسلكه و بابداعه الشعري و النقدي و الادبي ازمنة الطغيان و القهر ، شاعر اليمن العظيم و ناقدها الفذ كان في طليعة الداعين للثورة و التحرر و الجمهورية، انتمى باكرا الى حزب البعث العربي الاشتراكي و غادره باكرا صلاته عميقة بتنظيم الضباط الاحرار .

وأضاف، كان صوته داويا في اذاعة البيان الاول للثورة السبتمبرية صبيحة السادس و العشرين من سبتمبر ١٩٦٢ ترك المقالح رائد الحداثة و التنوير في اليمن و الاب الروحي لتيار الشعراء الشباب و دعاة الحداثة و التنوير و التجديد . ترك ارثا ادبيا شعريا و نقديا زاكيا غمر المكتبة اليمنية و العربية بمؤلفاته الكاثرة ، منذ منتصف خمسينات و ستينات القرن الماضي اصبح المقالح في مقدمة صفوف الداعين للخلاص من ارث المتوكلية الوبيل و كان في طليعة الداعين الى التحرر من الاستعمار .

وتابع: الشاعر الكبير و الاديب الذي نسج علاقات مائزة مع عديد من ادباء و شعراء و مثقفي الامة العربية و العالم و فتح ابواب اليمن امام ملتقيات ادبية و ثقافية منذ عودته الى اليمن من مصر منتصف اواخر سبعينات القرن الماضي دافع عن قضايا شعبة و امته بابداع شعري يتجاوز الخمسة عشر ديوانا ،و كانت كتاباته في الصحف و المجلات اليمنية و العربية زادا روحيا و معروفيا لابناء شعبه و امته العربية .

الإعلامي الجزائري والأديب يحيى أبو زكرياء نعى  وفاة المقالح للأمة العرية، قائلا: مبدع و قامة أدبية كبيرة من اليمن تترجل , رحم الله الأديب د.عبد العزيز المقالح خريج جامعة عين شمس و الذي أثرى المكتبة بعشرات المؤلفات القيمة , و نجح المقالح في تقديم الإرث الأدبي و الثقافي و النقدي اليمني للعرب جميعا …رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.

وتوفي، الدكتور المقالح في العاصمة صنعاء، اليوم، عن عمر ناهز 85 عام، ويعتبر “أستاذا لأجيال من الأدباء والكتاب، وواحدا من كبار الشعراء الذين مثلوا إضافة للقصيدة العربية وبرز علما من أعلامها، وبالتالي فتجربته ستظل مدرسة مشرعة الأبواب للأجيال القادمة”.

قد يعجبك ايضا