تعز اليوم
نافذة على تعز

مقال كتبته كوثر الشاذلي زوجة محافظ عدن السابق ..عن الوضع الحالي في عدن

كوثر الشاذلي زوجة محافظ عدن الاسبق جعفر محمد سعد – تدوين حر – تعز اليوم:

تذهب الى قاضي قضاة المدينة ( النائب العام )لا تحمل بيدك سوى دم مسفوك لا قصاص له يؤلمك ويقظ مضجعك فتذهب اليه حاملا المك ووجعك ويملأ قلبك احساس بالخذلان وبالنكران والجحود والظلم تمتلئ احشاءك حتى تكاد تخرج من فمك حمم غضبك ولاتحمل سلاحا ولست محاطا بمن يحميك من عشرات المدججين بأدوات الدمار وانا احد من لا يملكون ترف الحماية كوني مواطنه عاديه ..كنت امسك بورقة بيدي وقلمي الدي اسكب بمداده حرقة قلبي وقهري على الورقة تلك شرحت فيها انني ادلف من باب الى باب ومن مكتب الى آخر مند اعوام.. اجلس امام متكبر تارة وآخر متغطرس غير مبالي اطلب منه عدلاً ولا استجديه شي .. وكان يومها هدا الباب الاخير الدي طرقته ودخلته لانتظر هناك ساعات في مكتب السكرتارية الدي يعج بالكثير من الموظفين وفجأة دخله بعدي بوقت ليس بالقصير احد قادة الزمن الرديء وكان في عمر اولادي ان لم يكن اقل كان محاطا بهالة من الحراس والسلاح وكان الاستنفار عالي وطبعاً كان الاستقبال حافلا بالتودد والاحترام .. احترام للسلاح والخلفية والتمثيل لجهة ما وشخصيه اعتباريه يمتلها ليحاط بتلك الهالة من حفاوة الاستقبال من مكتب القاضي ومنه شخصيا فدخل للقاضي العادل محفوفا بالترحاب فيما انا لست ذات شخصيه اعتباريه فانا كغيري من عامة الناس وربما يطلقون علينا( الدهماء) انا فقط مجرد شخص يحمل امانة القلم مند زمن كاتبه وصحفيه وارملة رجل ليس على ذات القدر من الأهمية الدي يتمتع بها صبيه لايحملون شهادة الابتدائية في حالات كثيره وكثيره جدا.. ولاتعرف عنهم شيئاً ولاتعرفهم ساحات الوغى ولا شوارع ومكاتب ومؤسسات عدن ولا مدارسها وهم الغالبية المنفوخة اليوم بالدعم والمال والسلاح وعدد من الوظائف والمناصب لشخص واحد.. وهم كُثر وليس مطلوب منهم المؤهل ولا الشهادات ولا الخبرات المطلوب فقط من اين اتى ولاي منطقه ينتمي؟؟؟ نعم انا ارملة قائد تحرير عدن نعم قائد التحرير.. ليس وحيدا بل وبمعيه قيادات عظيمه في تحرير عدن لو نسيت احدهم فهدا بالتأكيد غير مقصود.. الشهيد علي ناصر هادي والشهيد احمد سيف المحرمي والعمودي والصبيحي والبكري ومقاومة عدن وابناءها وشبابها.. ولكن من انا ؟؟؟ انا لست سوى ارملة محافظ عدن المغتال الشهيد جعفر محمد سعد ذهبت احمل همي وحسرتي التي لاتذيقني طعم النوم ووجع قلبي على دم زوجي المهدور بلاتحقيق ولاعدالة ولإقصاص صمت وصمت وصمت .. اصطدم كل مره بجدار صلب لتخور قواي على المتابعة واستسلم ولكن هيهات !! هم لايعرفون انني لا استسلم!!!!! وهكذا مثخنة بجرحي ذهبت الى اخر قلاع العدالة وبقيت في الانتظار ليأتي لي احدهم يأخذ مني مظلمتي على الورق ويذهب بها الى قاضي القضاة الدي لم يتسع وقته ليسمعني و ليكتب ملاحظه من عدد من الكلمات وكأنه بعثر جهد ومعاناة اكتر من تمانيه اعوام وتعب هده السنين في المتابعة ليعيدني للمربع الاول الى البداية ولادور في حلقه مفرغه مملوءه بالمطبات والعثرات والتضاريس التي تصرخ في وجهي ايأسي وكفى !!.. فمن اغتال زوجك قوى غيبيه خفيه هبطت من العالم الخارجي قتلته وغادرت عادت الى الفضاء فاذهبي الى هناك .. انها قوى فتاكه ولكنها غير مألوفة وغير معروفه وان اردت التصدي لها هكذا بمفردك فلتذهبي الى الجحيم .. فانت كمن يصارع طواحين الهواء وهكذا خرجت من مكتب القاضي وغادرت بابه العالي بلا كلمه تطيب الخاطر او حتى نظرة امتنان من وجه القاضي لذكرى الشهيد ومآثره ولالي انا من بعده وفهمت وتيقنت ان المخلوقات الفضائية نفدت جريمتها وانتهى الامر وانه لامجال ان استمر في المطالبة لان سكان الفضاء لايخضعون لقوانين الارض فمارأيكم انتم ياسكان الارض هل اكف عن المطالبة والسؤال ؟؟؟؟؟ اجيبوني !!!

 

نقلا عن موقع كريتر سكاي 

 

قد يعجبك ايضا