تعز اليوم
نافذة على تعز

الاصلاح يتمدد في الريف الجنوبي لتعز مستغلاً اغتيال الحمادي

يحاول حزب الإصلاح في تعز استثمار عملية اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع والسيطرة على ريف تعز الجنوبي ,

متباعات خاصة – تعز اليوم :

وبغض النظر عن الجهة التي تقف وراء تصفية الحمادي , الا انه لا يمكن اغفال ما حدث من صراع محتدم ومعارك بين قوات الإصلاح و الحمادي صاحب الافكار اليسارية المناهضة لهيمنة قوات الاصلاح قبل عملية الاغتيال   , التي تضع مناطق الحجرية وريف تعز الجنوبي أمام جملة من المخاطر لانتقال الصراع اليها وتسابق للسيطرة عليها على ضوء تعدد المشاريع لقوى التحالف وادواتهم المحليين .

وكان اللواء الحمادي قد تعرض قبل مقتله لعدد من محاولات الاغتيال، كما تعرض لحملات اعلامية ممنهجة من قبل الإصلاح ، إلى جانب المحاولات المتكررة لتفكيك قواته العسكرية التي تتعامل مباشرة مع قيادة التحالف في عدن وهو ما كان يعتبره الاصلاح تمردا وخيانة .

بريطانيا والإمارات

تنظر الإمارات الى مناطق الحجرية من منظور رؤية الاستعمار البريطاني سابقا , بان هذه المناطق تمثل عمقا وخطورة على تواجدها في عدن ومضيق باب المندب , وتسعى الإمارات اليوم لسد هذه المخاوف من خلال السيطرة على مناطق الحجرية والمرتفعات الاستراتيجية في المقاطرة لحماية تواجدها المباشر وغير المباشر وتأمين مصالحها في عدن والمخا وسواحل تعز , في ظل نهم إماراتي للسيطرة على الموانئ والسواحل والجزر اليمنية, عبر ما يسمى شركة موانئ دبي العالمية التي تسير على ذات خطى شركة الهند الشرقية التي انشأها الاستعمار البريطاني للسيطرة على طرق الملاحة الدولية .

حزب الإصلاح :

يتخوف حزب الإصلاح من التواجد الاماراتي في مناطق الحجرية , عبر قوات اللواء 35 مدرع وكتائب ابي العباس السلفية التي تسلمت منطقة الكدحة والتي تعد بمثابة أولى الابواب نحو مناطق الساحل , غير انه يخوض هذا الصراع من منظور ضيق , وفق التوجهات المعادية لعواصم الاخوان المسلمين في المنطقة مع ابوظبي , وفي احسن احولهم استبدال الإماراتي بالسعودي , غير ان الامارات تنظر الى هذا الصراع من زاوية استراتيجية , لذا عملت مبكرا على استقطاب الحمادي ليقف في وجه قوات حزب الإصلاح والعمل على ايجاد موطئ قدم لها في هذه المناطق .. وكانت الإمارات قد سعت لتجهيز قوات جديدة لطارق صالح للدفع به الى هذه المناطق , غير ان الرفض الشعبي كان عائقا , بالاضافة الى رفض الحمادي لهذه الخطوة , واستبدالها بدعم قواته , غير ان تصفية الحمادي قد تدفع الإمارات لاستخدام هذه الورقة الذي ستقذف مناطق الحجرية لصراع خطير .

ما بعد الاغتيال :

عمل الإصلاح على إنشاء ألوية عسكرية في مناطق الحجرية , لمواجهة القوات الموالية للإمارات , وما ان تم تصفية الحمادي حتى أصدرت قيادة المحور التابعة للإصلاح قرارا بضم أكثر من أربعة آلاف مجند من عناصرها إلى لواء الحمادي كخطوة أولى للسيطرة عليه , كما شكل حزب الإصلاح لواء عسكري جديد في جبل حبشي .

في تلك الاثناء تحركت قوات ما يسمى اللواء الرابع مشاة جبلي الذي يقوده القيادي الإصلاحي أبوبكر الجبولي للسيطرة على مواقع لواء الحمادي في مواقع نقيل الصلو وحيفان والتربة والأقروض، وذلك بعد ساعات قليلة من عملية الاغتيال العميد عدنان الحمادي .

نذر مواجهات :

تحركات الإصلاح قبل وبعد عملية اغتيال الحمادي تؤكد انه هو المستفيد الوحيد من عملية اغتيال الحمادي , وتمركزت قوات اللواء الرابع التابعة للاصلاح في جبال صبران وبيحان ومطران في التربة، يزيد من احتمالية وقوع مواجهات خلال الأيام المقبلة، تحديداً في أعقاب إعلان لواء الحمادي جاهزيته واستعداده للتصدي لأي طارئ.

غير ان مصادر سياسية تشير الى ان حزب الإصلاح يحاول احكام السيطرة على ريف تعز الجنوبي على ضوء مخاوفه من اتفاق الرياض الذي يهمشه , كما انه يحاول ارجاء أي صدام مسلح في الوقت الحالي خصوصا وان دماء الحمادي مازالت طرية ويحاول التهرب من مسؤوليته عن ذلك.

رجل علي محسن

وكان قد سبق اغتيال الحمادي اعادة القيادي الاصلاحي خالد فاضل لقيادة محور تعز بقرار غير معلن بعد توقيع اتفاق الرياض مباشرة.

ويعد فاضل أحد رجال علي محسن الأحمر في تعز، وهو اول من بدأ الحرب على كتائب ابي العباس المدعومة اماراتيا في مدينة تعز قبل ان تخرج الكتائب السلفية الى منطقة الكدحة في الحجرية حيث ترغب الإمارات .

وقال مراقبون ان مهمة فاضل الحالية هي نقل المعركة إلى الحجرية، حيث ان اول قرار اتخذه بعد عودته هو إزالة النقاط على الخط الرابط بين تعز والتربة والتي تستهدف بدرجة أساسية تواجد قوات اللواء 35 في الحجرية و كذا اعتبار قوات أبي العباس مبرراً لمزيد من التحشيد نحو الحجرية والتربة بشكل خاص , غير ان اغتيال الحمادي جعل هذه الخطة تسير بشكل هادئ حاليا وما ستلبث إلى ان تتحول الى شكل صدامي لاحقا .

عملية تجنيد :

في ذات السياق كشفت القيادية في حزب الإصلاح الدكتورة الفت الدبعي ان حزب الإصلاح بدأ عملية تجنيد واسعة , وحذرت من خطوة هذه العملية وملشنة تعز .

التوتر الكبير بين الفصائل المسلحة في تعز يشير الى ان مناطق الحجرية ستكون على موعد مع إنفجار كبير وخطير على السكان المحليين , فكل الفصائل تعد العدة لخوض معاركة نيابة عن داعميها الخارجيين فيما ستكون تعز ومواطنيها هم الضحية لهذا الاستقطاب والصراع المسعور .

يحاول حزب الإصلاح في تعز استثمار عملية اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع والسيطرة على ريف تعز الجنوبي ,

قد يعجبك ايضا