بعد حشره في مربع ضيق ..هل يلجأ الإصلاح في السير قدما بالخيار العسكري لبسط نفوذه على الحجرية؟
لم تمض سوى ساعات قليلة فاصلة بين تسير القوى المناوئه لسلطة الإصلاح في تعز مسيرة جماهيرية حاشدة في منطقة العين بالمواسط رفضا لتواجد قوات الإصلاح في الحجرية، وبين تجدد الإشتباكات المسلحة بين قوات الأخير من جهة وقوات اللواء 35 مدرع من جهة أخرى في مدينة التربة.
تقرير – تعز اليوم :
المسيرة التي دعا إليها كل من حزب( المؤتمر، الناصري، الإشتراكي) بالإضافة إلى مجلس تنسيق الحراك الشعبي، كان أبرز مخرجاتها تأكيدها على رفض سيطرة الإصلاح على ريف تعز الجنوبي، ومطالبتها رئيس سلطة الشرعية هادي بالتوجيه بسحب تلك المجاميع من ما اسمته مسرح عمليات اللواء 35 مدرع بحسب بيان صادر عن المسيرة.
الرد الإصلاحي على تحريك الشارع ضده جاء واضحا وسريعا هذه المرة، حيث أفادت مصادر محلية على مهاجمة قواته في اللواء الرابع مشاة جبلي لإحدى نقاط اللواء 35 مدرع في مدخل منطقة ذبحان الأمر الذي أسفر عن سقوط نجل ركن تدريب اللواء 35 مدرع ” حبيب وليد الذبحاني ” مقتولا وجرح عدد من مرافقيه، لتندلع اشتباكات مسلحة عنيفة بين الطرفين في مدينة التربة مازالت مستمرة حتى وقت كتابة الخبر.
ويرى مراقبون أن تحريك القوى المناوئة لسلطة الإصلاح لورقة الشارع حشر الإ صلاح في مربع ضيق، وجعله أمام خيارات صعبة ومكلفة احدهما التراجع وتقديم تنازلات لخصومه وانسحاب قواته من منطقة الحجرية وعودتها إلى ثكناتها بمدينة تعز الأمر الذي سيجعله بين فكي كماشة لكل من “الحوثي من جهة وقوات طارق صالح المدعومة إماراتيا من جهة أخرى، فيما الأخر سيره قدما في تنفيذ الخيار العسكري لبسط نفوذه على كامل الريف الجنوبي لتعز “الحجرية” وتوجهه نحو الساحل، فما تشير الوقائع أن الخيار الثاني هو الأرجح لدى قيادات الإصلاح حتى الان.