في ظل مواجهات البحر| وكالة تكشف عن استحداثات عسكرية إماراتية في جزيرة عبد الكوري اليمنية
كشفت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية، الخميس، عن استحداثات عسكرية إماراتية في جزيرة عبد الكوري اليمنية والواقعة في أرخبيل سقطرى على المحيط الهندي، بالتوازي مع التصعيد الحاصل في البحر الأحمر.
وكالات-“تعز اليوم”:
وربطت الوكالة في تقرير لها معتمد على صور الأقمار الصناعية، الاستحداثات العسكرية الحاصلة في جزيرة سقطرى بالتصعيد والمواجهة الحاصلة في البحر الأحمر بين التحالف الأمريكي البريطاني وقوات صنعاء-الحوثيين، على خلفية قرار الأخير المساند لغزة والمتمثل في حظر حركة الملاحة على السفن المرتبطة بإسرائيل.
وقالت الوكالة الأمريكية: “مع استمرار المتمردين الحوثيين في اليمن في استهداف السفن في ممر مائي في الشرق الأوسط، تظهر صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة أسوشيتد برس ما يبدو أنه مهبط طائرات جديد يتم بناؤه عند مدخل هذا الطريق البحري الحيوي”.
ولفتت إلى أنه: “لم تعلن أي دولة علنا عن أعمال البناء تجري في جزيرة عبد الكوري، وهي منطقة من الأرض ترتفع من المحيط الهندي بالقرب من مصب خليج عدن، ومع ذلك، يبدو أن صور الأقمار الصناعية التي تم التقاطها لوكالة أسوشييتد برس تظهر أن العمال كتبوا عبارة “أنا أحب الإمارات العربية المتحدة” مع أكوام من التراب بجوار المدرج، باستخدام اختصار لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأضافت: أصبح كل من خليج عدن والبحر الأحمر الذي يمر به ساحة معركة بين القوات اليمنية والقوات التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة مع احتدام الحرب الإسرائيلية على حماس في قطاع غزة – مما قد يسمح للدولة ببسط قوتها في المنطقة.
كما يأتي هذا البناء في الوقت الذي أثار فيه وجود قوات من الإمارات في سلسلة جزر سقطرى التي ينتمي إليها عبد الكوري – وقوات القوة الانفصالية التي تدعمها في جنوب اليمن – اشتباكات في الماضي، بحسب الوكالة.
من جهتها بررت الجهات الرسمية الإماراتية عند طرح الوكالة اسئلتها عليها بخصوص الاستحداثات العسكرية، بالزعم أن تواجدها في الجزيرة “يستند إلى أسباب إنسانية ويتم تنفيذه بالتعون مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية”.
فيما لم ترد السفارة اليمنية في واشنطن والمملكة العربية السعودية، التي تقود تحالفًا يقاتل الحوثيين، على أسئلة “أسوشييتد برس”.
الاستحداثات الجديدة
ويبلغ طول عبد الكوري حوالي 21.75 ميلاً، ويبلغ عرضه في أوسع نقطة له حوالي 3.11 ميلاً. فهي أقرب إلى القرن الأفريقي منها إلى اليمن، أفقر دولة في العالم العربي، والتي كانت في حالة حرب لسنوات.
على طول تلك النقطة الأوسع يتم بناء مهبط الطائرات، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية من Planet Labs PBC التي حللتها وكالة أسوشييتد برس شاحنات ومركبات أخرى وهي تقوم بتسوية المدرج في 11 مارس، وتحول جزءًا من معالمه الرملية إلى اللون البني الداكن. وأظهرت صور Planet Labs للموقع التي تم التقاطها لوكالة أسوشييتد برس يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء، مركبات في مواقع مختلفة وأعمال نشطة تجري هناك، ربما بما في ذلك رصف الموقع.
ويبلغ طول المدرج الممتد من الشمال إلى الجنوب، وفق الوكالة، حوالي 1.86 ميل. ويمكن لمدرج بهذا الطول أن يستوعب طائرات الهجوم والمراقبة والنقل، وحتى بعض أثقل القاذفات.
وأوضحت أنه يمكن رؤية أعمال البناء مبدئيًا في المنطقة في يناير 2022، مع حفر مدرج قطري أقصر من الرمال، وفقًا لصور Planet Labs. وكانت العلامات الأولى لبناء المدرج الأطول بين الشمال والجنوب في يوليو 2022، لكن العمل توقف في وقت لاحق، إلا أنه في هذا الشهر “كان هناك نشاط متزايد في جزيرة عبدالكوري، بما في ذلك البناء على الحافة الشمالية للمدرج، بالقرب من المياه، وحركة المركبات الثقيلة.