خروجنا اليوم لم يعد خيارا يمكن تأجيله..بيان هام لثورة الجياع
دعت حركة ثورة الجياع المواطنين في مختلف المحافظات المحررة للخروج في مسيرات كبرى يوم الثلاثاء القادم تنديدا بفساد حكومة الشرعية والانتقالي ومن ورائهم التحالف، وانهيار العملة المحلية وتردي الأوضاع المعيشية.
متابعات – تعز اليوم :
وقالت الحركة في بيانها اليوم رقم (7): “ندعوكم يا جماهير الشعب.. إلى خروج حاشد وهادر وجارف، يوم الثلاثاء القادم 16 – 11 – 2021م في جميع الميادين والساحات العامة بالمحافظات المحررة”.
مؤكدة أن المحافظات المحررة تشهد المزيد من الجُرع السعرية الفاحشة.. والمزيد من الجبايات والضرائب الجائرة.. والمزيد من تدهور الخدمات.. والمزيد من النهب للثروات والايرادات.. والمزيد من جرائم الإرهاب والترويع والقتل العبثي.
نص البيان:
بيان حركة ثورة الجياع (7)
بيان ثورة جياع عارمة
الاخوة المواطنون .. الاخوات المواطنات
يعلم جميعنا ويكابد سوء الاحوال وتدهور الاوضاع وتردي الخدمات وضيق العيش وغلاء المعيشة ومداهمة الجوع بيوت معظمنا بجانب المرض وويلات كرب هذه الحرب الملعونة التي تثبت الايام أنها ليست لأجلنا بل ضدنا جميعنا.
لا شيء يتغير .. إلا المزيد من الجُرع السعرية الفاحشة .. والمزيد من الجبايات والضرائب الجائرة .. والمزيد من تدهور الخدمات .. والمزيد من النهب للثروات والايرادات .. والمزيد من جرائم الارهاب والترويع والقتل العبثي.
لا خير في نجواها، حكومة الشرعية والانتقالي، ولا أمل فيها، فقد اثبتت افعالها زيف اقوالها وأنها تعمل على تضييق الخناق اكثر فأكثر علينا نحن المواطنين .. وتعملر جاهدة على ترويضنا للقبول بأمر تدبره مع التحالف ليس في صالح البلاد أو العباد.
لقد صارت خدمات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، سياطا لجلدنا .. الرواتب تتأخر ولا تنتظم، رغم أن راتب الموظف لم يعد يؤمن كيسي دقيق وأرز.
هذا واقعنا اليوم.. واقع فُرض علينا طوال سبع سنوات عجاف، بالحديد والنار .. واقع سقطت فيه الجهات المسؤولة وتنصلت من واجباتها، وقبلت بل وعملت قصدا على تدهور الاوضاع يوما تلو اخر، حد الافقار والتجويع والتنكيل العلني.
واقع مرير جدا لا يستثني أي محافظة محررة خاضعة لسلطات الشرعية والانتقالي والتحالف.. الانفلات الامني وانتشار عصابات السلاح وجرائمها النكراء، واحتكار استيراد المشتقات النفطية واسواقها السوداء والمضاربة بالعملة الوطنية.
حتى المحافظات التي لم تصلها مليشيات الحوثي، جرى تعميم هذا الواقع المرير فيها مع سبق الاصرار والترصد، بنظر ورعاية التحالف العربي، ومشاركة جميع القوى التابعة له من شرعية وانتقالي وغيرها. لماذا؟ .. ولمصلحة مَنْ؟
باتت مطالبنا محصورة في مجرد العيش .. البقاء احياء .. ولو على الكفاف، الذي لم يعد هو الاخر متاحا .. لأننا صبرنا طويلا واغراهم صمتنا كثيرا، فاستمرأوا الاثراء الفاحش من المتاجرة بأقواتنا ودمائنا وارواحنا وأمننا وحرماتنا وسكينتنا.
يا جماهير شعبنا العظيم:
إن خروجنا اليوم لم يعد خيارا يمكن تأجيله .. بل صار اليوم حتميا ومصيريا، بعدما حاصرنا الفقر والحاجة والجوع والتنكيل وعز القوت للملايين واستعصت حتى منتجات البلاد من خضار وفواكه واسماك ودواجن ولحوم، على معظم المواطنيين.
يا جماهير شعبنا العظيم:
إن الموت جوعا أو قتلا أو مرضا أو قهرا هو البديل عن التحرك الفوري والخروج الشعبي الهادر والحراك السلمي الجارف ضد عصابات الفساد والافساد، ومليشيات السلب والنهب التابعة لقوى الصراع وأطراف الحرب على اختلاف مسمياتها وفصائلها.
لا خير في جميع القوى المتصارعة على السلطة والثروة ونهب الايرادات وتنفيذ اجنداتها واجندات الخارج .. كلهم شركاء في هذا الويل الذي نذوقه .. جميعم ضالعون في هذا التنكيل .. جميعهم لا نعني لهم أي شيء، ويتجارون بنا وباسمنا.
إننا ومن باب المسؤولية الشخصية ناهيك عن المسؤولية الوطنيةد مطالبون باتخاذ موقف قوي لتلبية احتياجات أطفالنا وأهلنا من الغذاء والدواء والتعليم التي لا غنى عنها، اما من باب الوطنية فواجب على كل من يحمل ذلك الشعور في نفسه ان يتح ك لانقاذ نفسه واستنقاذ الآخرين من المجاعة التي يخطط لها شياطين في صور بشرية.
لهذا علينا أن ننقذ انفسنا من هذا المصير المحتوم .. مصير الموت جوعا أو مرضا او قهرا أو قتلا .. ماذا ننتظر؟!.
وأي امل تبقى بعدما صدقناهم طويلا وجربناهم كثيرا ؟!!
ولماذا نسلم حياتنا الى لصوص وقتلة، وننتظر اجهازهم علينا ؟!!
ماذا تبقى بعد كل هذا وما يدخرونه لنا ؟!!
ما الذي يمكن ان يخسره كلٌ منا ؟