تعز اليوم
نافذة على تعز

22 مليار مشاريع مزيفة أوبلا أثر..تحقيق صحفي يكشف عن فساد مهول في قطاع صحة تعز

كشف تحقيق استقصائي، الخميس، حقائق صادمة في ملف فساد قطاع الصحة في تعز، مشيرا إلى أن الفساد يستنزف مبلغ 22 مليار في برامج بعضها مزيفة وبعضها بلا أثر.

متابعات خاصة_ تعز اليوم:

ونشرت مؤسسة فري ميديا للصحافة الاستقصائية التي اجرت تحقيقا حول ملف فساد الصحة في المحافظة وقدمته إلى المحافظ نبيل شمسان وسيتم نشره كاملا في شهر مايو القادم، أن التكلفة الإجمالية البرامج والأنشطة التي تم تنفيذها خلال الأعوام 2019/2020 في قطاع الصحة في المناطق الخاضعة لسيطرة “الحكومة الشرعية” في تعز بلغت ( 27 مليوناً و 519 ألف786 دولاراً ما يعادله بالريال اليمني:  22ملياراً و 15 مليوناً 667 ألف 800 ريال).

وقالت المؤسسة، في الحقيقة السادسة من الحقائق التي توصل لها التحقيق، أن  مخطط الفساد استنفذ عشرات الملايين من الدولارات في برامج بعضها مزيفه، ومعظمها يتم تنفيذها دون دراسة واقعية ودون حاجة القطاع الصحي لها، وتتم عملية التنفيذ وفقاً للاتفاق بين مكتب الصحة والجهات المنفذة ودون إشراف السلطات المحلية، بينما مكتب التخطيط يتجاهل كل هذا العبث والفساد.

وأضافت، ومن هذه المشاريع مشروع التعافي وتقوية المنظومة الصحية (صحتي أولاً) والذي تبلغ قيمته 14 مليار دولارا ويستهدف مديريات (الشمايتين، المواسط، المخا، و 6 مديريات في عدن ولحج.).

وبينت أن أنشطة مشروع التعافي  اشتملت على دورات تدريبية استهدفت 48 شخصاً تم ترشيحهم من قبل مكتب الصحة للمنظمة المنفذة لتدريبهم على حل النزاعات في المجتمعات المحلية، ما علاقة حل النزاعات بتقوية النظام الصحي؟ فقط مكتب الصحة يعلم ذلك !”

ولفتت إلى أنه” بحسب تقرير صادر عن الجهات المختصة في تعز، فإن المبلغ يشمل (41) منظمة ومؤسسة في المجتمع المدني فقط، ولا يشمل المشاريع المنفذة والمدعومة من قبل منظمة الصحة العالمية واليونيسف والبنك الدولي والصليب الأحمر الدولي، والهلال الأحمر الإماراتي والهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر التركي والهلال الأحمر الكويتي ومركز الملك سلمان.

وتأتي هذه الحقائق بالوقت الذي يعاني فيه القطاع الصحي في تعز من الإهمال وغياب الخدمات وعجزه على توفير الأكسجين لمصابين وباء كورونا الذي توفى العشرات منهم إما بسبب نقص الأكسجين أو بعدم قدرتهم الوصول إلى مركز العزل الوحيد في المدينة، والذي أوضح التحقيق أيضا أنه يتعامل مع المرضى بانتقائية ومحسوبية ولاإنسانية.

الصورة لمركز عزل كورونا.

قد يعجبك ايضا