تعز اليوم
نافذة على تعز

الحمادي كان سهلا عصيا

فيصل الخذيفي

كان قريبا من الجميع فيبدو سهلا ..
وعند الاقتراب من المبادى أو تجاوز الالتزام بالشرف العسكري كان عصيا على الجميع ..فلا يجد أحدا منه مراده ..

كان وفيا لشرفه العسكري ..

لم يكن متوقعا له هذه النهاية المؤسفة التي لا تليق به ..القتل من حراسته .. وفي بيته ..ومن محيطه ..والمستفيدين منه دون غيرهم .
لا نستطيع الخوض في توجيه الاتهام لغير القتلة والحراسة دون تحقيق نزيه ومحاكمة وقرار قضائي نزيه..

المستفيد عسكريا وسياسيا من قتل الحمادي :

1- الذين حاصرهم الحمادي وقزم حجمهم داخل اللواء بدون مواجهات دامية …

2- الذين أرادوا الحمادي أداة للتسلل إلى تعز برعاية إماراتية .. أو سعودية ..أو جهات أخرى ..

3- الذين أرادوا الحمادي مطية .. أو تابع ..أو منتمي ..أو شريك .. أو سمسار .. ولم يفلحوا ..

كانت العلاقة بين الحمادي والمحور غير منضبطة ولا سوية من الطرفين ..فلم يكن الحمادي يحضر الاجتماع تعبيرا عن الرفض لموضوعات نحن نجهلها ..

كان يتعامل مباشرة مع المنطقة الرابعة ..وقد كتب مذكرة رسمية لاعتماد مثل هذا الارتباط المباشر بدلا من قيادة المحور ..(وهذه ثغرة يتحملها الطرفان ونحن لا نعرف التفاصيل)

علاقته بالأحزاب كانت فاترة ويرفضها بشدة ..وله تصريحات مكررة لا حزبية في الجيش ولا ينبغي أن يكون للجندي انتماء حزبيا ..

كانت علاقته بالسلطة الشرعية منضبطة وفق القانون والتراتيب العسكرية ..

كان الحمادي يدير اللواء في مساحة واسعة ومنعرجات خطيرة أضعفت قدرته على استكمال انجاز الالتفاف نحو الدمنة وهو الهدف الأكثر وضوحا .. وذلك بسبب موقف الشرعية ودول التحالف من تعز عموما ..

تعرض الجيش بتعز لمنعطفات خطيرة لأسباب عدة من ذلك علاقات قيادة المحور وقيادات الالوية مع بعضها ..
فكل لواء يعتبر نفسه جمهورية مستقلة ..حيث يغيب الانضباط والتأهيل والالتزام بالقانون ..مقابل ما دفعته تعز من اثمان باهضة يتلاشي من ناظريهم حلم الدولة .. بسبب اتساع الانتهاكات ممن يفترض بهم حماة الحمى دون ضبط أو ردع ..

اليمن في كل هذه المنعطفات تخسر أفضل رجالها واحدا تلو الآخر ..ويبقى الرعاع في الصدارة .. وهنا الكارثة ..أن يكون الحذاء تاجا ..

 

قد يعجبك ايضا