لو حافظ الاصلاح على بقاء الامور كما هي بخصوص اللواء 35 فذلك أفضل بكثير من أن يستدرج لمعركة، اذا انتصر فيها من حيث الشكل فإنه سيراكم من حجم التناقضات ضده ، باحتقانات مجتمعية تضاف إلى ما تم داخل المدينة القديمه وحارة السواني ووادي المدام بتعز …
وسيوقظ أطرافا عديدة بحكم الموقع الجغرافي لمنطقة الحجرية ، أطرافا داخلية وإقليمية!
حتى العزف على وتر المناطقية وتصوير الأمر على أنه تمرد قروي ضد الشرعية هذا تفسير ساذج لأن الشرعية أساسها توافقي وضرب التوافق الذي صنعته القوى السياسية ووقعت عليه في التسوية الخليجية، وترتب عليها تعيين رئيس توافقي ـ يعني مواراة التراب على الشرعية! …
كذلك التماهي الذي أصبح فجا بين الشرعية والإصلاح يضر بالشرعية ويؤدي إلى سقوطها ، بما يشبه التماهي الذي تم بين الاصلاح واللقاء المشترك وأدى إلى سقوط المشترك ؛ أي سقوط اللافتة.
الاصلاح لا يستفيد ولا يستقريء ولا يتجاوز الأخطاء وانما يستمر في انتاجها…
يخطيء تجمع الإصلاح إذا بنى تحركاته وتحشيداته القتالية على تقدير أن قوات طارق ستتدخل في مواجهات الحجرية.
هذا تقدير خاطئ وسيترتب عليه نتيجة مكلفة ومنهكة لتجمع الإصلاح كحزب يمتلك مقدرات عسكرية…
سيظل خصوم الاصلاح يراقبون سقوطه في التناقضات التي يبادر لتفجيرها باستجابة آلية، بما يؤدي الى سقوطه المتدرج، عندها سيكون التدخل ميسرا بعد أن تكون الاحتقانات المجتمعية قد تغيرت أولوياتها وبوصلة ثارتها!