وصفهم بقادة المليشيات| وزير سابق يهاجم المجلس الرئاسي ويكشف خلافات التحالف
وصف وزير النقل السابق في حكومة الشرعية، صالح الجبواني، أعضاء مجلس القيادة الرئاسي بقادة المليشيات الذين استخدموا الشرعية كمطية لتحقيق اجندتهم المخالفة للدستور والقانون، كاشفا عن احتدام الصراع بين السعودية والإمارات في اليمن.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وقال الجبواني، في تصريح تلفزيوني،: “الحكومة في عدن رهينة، لا أقل ولا أكثر، وما قامت به مليشيا عضو المجلس الرئاسي، أبوزرعة المحرمي، من حصار لمقر إقامة رئيس الحكومة، دليل على أن الدولة تصرف على المليشيا”.
وتابع: “نستغرب من تماهي قيادة الدولة، من رئيس المجلس الرئاسي إلى رئيس الحكومة، مع هكذا مشاريع، والمفروض أن يكونوا أمناء على هذا البلد وهم في صدارة المسؤولية وأمناء على الدستور والجمهورية اليمنية، وإذا كانت هناك ضغوط خارجية عليهم، يجب مواجهتها، لكن -للأسف الشديد- يبدو أنهم متماهون مع ما يجري”.
وأعتبر الجبواني: أن الشرعية فشلت في تحويل عدن إلى عاصمة نموذجية للجمهورية اليمنية، كما فشلت في توحيد الهوية الوطنية، وتفعيل حضور الدولة في مناطق سيرطتها.
وأكد الجبواني على احتدام الخلافات بين السعودية والإمارات في اليمن، معتبرا الخطوات الأخيرة التي حصلت في حضرموت وعدة محافظات جنوبية، متمثلة في تشكيل مجالس محلية، تأتي في اطار الخطوات السعودية لتقليص نفوذ حلفاء الإمارات.
وقال الجبواني: “من الواضح أن الخلاف السعودي – الإماراتي وصل إلى مستويات عالية، وبكل تأكيد أن السعودية ستوظف بعض الأوراق لكي تضع الإمارات في حجمها الحقيقي”.
وهاجم الجبواني المجلس الانقتالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، مشددا على كونه “ضرب قضية الجنوب في مقتل”، من خلال اعتماده للمناطقية وقيادته للعديد من الصراعات في المحافظات الجنوبية بما فيها شبوة وحضرموت وغيرها.
ويرى مراقبون أن خطاب الجبواني الذي يمتلك مشروعية على الواقع، يكشف مدى الهشاشة والارتهان والخلافات الذي تعيشه القوى اليمنية التي جمعتها يافطة الشرعية ودعم عمليات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، حيث تضبط دولتا التحالف إيقاع خلافاتهم ومسرح نفوذهم بشكل شبه كامل.