تعز اليوم
نافذة على تعز

دعا إلى حوار يمني-يمني ورفع الحصار وصرف رواتب الموظفين..التنظيم الناصري: التدخلات الخارجية لن تخدم اليمن

دعا التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، أمس الاثنين، إلى استغلال الهدنة للسير نحو السلاح والدخول بحوار يمني يمني لإنهاء الحرب، مؤكدا أن التدخلات الخارجية – ببعديها الإقليمي والدولي – لم ولن تخدم الشعب اليمني ووحدة ترابه، ومطالبا بصرف رواتب موظفي الدولة في كافة المحافظات.

متابعات خاصة-“تعز اليوم”:

وقال التنظيم الناصري، في بيان صادر عن أمانته بمناسبة الذكرى الستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر، أن ” استمرار الحرب سوف يفاقم المآسي الاجتماعية والأزمات الاقتصادية، ويوسع التباينات السياسية بين القوى المتصارعة، مما يؤدي إلى تشظي الوطن، وإيغال الأحقاد بين الأجيال القادمة.”

وأكد البيان، أن “التدخلات الخارجية – ببعديها الإقليمي والدولي – لم ولن تخدم الشعب اليمني ووحدة ترابه، لأن التجربة علمتنا أن تلك القوى، إنما تعمل على تحقيق أهدافها ومصالحها المتعارضة – حتما- مع استقرار وسلام ووحدة وأهداف ومصالح الشعب اليمني وسيادته على أرضه وسمائه ومياهه وثرواته”.

ودعا البيان إلى استغلال الهدنة في تحقيق أهداف شعبية إنسانية مستعجلة، بينها تخفيف معاناة الشعب من خلال إيجاد سبل فعالة لصرف مرتبات موظفي جهاز الدولة، وفقًا لآلية تضمن تسخير كل الموارد الوطنية لتغطية المرتبات، وتوفير الخدمات الأساسية من تعليم وصحة، وفتح المنافذ الداخلية للسماح للمواطنين والسلع بالعبور السهل بين المحافظات اليمنية، وكذا المعابر الخارجية (الجوية والبرية والبحرية)، بين اليمن والخارج”

ودعا البيان الى البدء في مفاوضات لإحلال سلام دائم، والشروع باتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة وفي مقدمتها الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين والإعلاميين لدى جميع الأطراف دون قيد أو شرط، ثم التفاوض عبر الصليب الأحمر الدولي للإفراج عن أسرى الحرب وفقا للاتفاقيات الدولية.

وجدد البيان موقف الناصري ” الرافض للحرب وكل مقدماتها، والتي تسبب بها الانقلاب على الشرعية التوافقية، وعلي مخرجات الحوار الوطني، وفي نفس الوقت رفض نتائج التدخل الخارجي، الذي ترتب على ذلك، والذي زاد من تعقيد المشكلة، ولم يعمل على حلها”.

ويرى مراقبون أن موقف الناصري الداعي للسلام والحوار اليمني- اليمني بعيدا عن الخارج يعد مؤشر إيجابي في  تغيير الأحزاب السياسية مقاربتها للأزمة والحرب المشتعلة بالبلد منذ ثمانية أعوام، بعد تأكدها من عدم جدوى وكارثية التدخلات الخارجية.

قد يعجبك ايضا