تعز اليوم
نافذة على تعز

حقيقة السر الغامض للزئبق الأحمر ..ولماذا الدول العظماء تبحث عنه؟!

الزئبق من الفلزات التي لها لون فضي واحمر، و ذو ليونة عالية، و تتميز بقدرتها على التمدد و الانسحاب بطريقة عجيبة، عُرف الزئبق منذ عهد القدماء المصريين ، و كان معروف أيضا للإغريق و الهندوس.

منوعات – تعز اليوم :

يعتبر الزئبق من العناصر الكيميائية الثقيلة، و من خصائصه الغريبة انه العنصر المعدني الوحيد الذي يكون على شكل سائل في درجات الحرارة العادية، و أيضا هو قابل للتبخر،  عندما يتجمد يكون لونه فضي اللون مائل للزرقة و الزئبق يشبه معدن الرصاص، و عندما تُمرر شرارة كهربية على بخار الزئبق تصدر منه أشعة فوق بنفسجية، و قد عرف من الآف السنين، و تم استخدامه بشكل علمي منذ القرن الخامس عشر الميلادي،  و قام أرسطو بتسميته بالفضة السائلة في مؤلفاته .

يُستخدم الزئبق في العديد من المجالات و خاصة الصناعات التعدينية و الكيميائية، حيث يستخدم في صناعة الترمومترات، و في المحاليل التي تكشف عن البصمات، و في صناعة الورق، و يستخدم بطريقة واسعة في إنتاج بعض المبيدات الحشرية، و يستعمل في التفاعلات الكيميائية و خاصة التي تستخدم في الإنتاج الغذائي، و يستخدم في صناعة العديد من الأجهزة الكهربائية، و في مجال التجميل كصناعة كريمات التجميل، و بالإضافة إلى استخدامه في الدباغة و غيرها من الصناعات المختلفة.

هناك العديد من الاضرار للزئبق و منها :

–  يسبب الاكتئاب، و يزيد من إفراز اللعاب و تكون هذه الزيادة غير طبيعية، ويسبب تساقط الشعر، و يضعف العضلات، و يسبب أمراض للثة، و فقدان الذاكرة، و الإرهاق و القلق، و العديد من الأمراض التي تسبب الشلل أو العمى.

– من أكثر أضرار الزئبق هو تدميره للجهاز المناعي.–  قد يسبب أضرار على الجلد و عظام المفاصل.

يتواجد الزئبق بكثرة في الطبيعة، و يكون على شكل خامات تسمى السوداء ، و يوجد بكثرة في الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، إيطاليا، إسبانيا، كندا، المكسيك، و من أغنى الدول به أسبانيا، و يتواجد الزئبق أيضا في السعودية و خاصة في وادي إيتان في المدينة المنورة.

و هناك أنواع من الزئبق تستخرج من الحجارة حيث تأتي من خارج الأرض على هيئة شهب، و هناك الزئبق الأبيض الذي يتم استخراجه من الصخور النفيسة سواء كان من خلال الحجارة التي قام البركان بقذفها فيتكون الزئبق على مر السنوات فيصبح على شكل البيضة،  و في البداية يكون الزئبق بكل أنواعه أبيض اللون، و لكن عندما يتعرض لأشعة الشمس يتغير لونه الى الزئبق البرتقالي، و الأحمر، و الأصفر، و الأرجواني، و الأسود .

يتواجد الزئبق بكميات قليلة بالقشرة الأرضية عن غيره من الفلزات الأخرى، فهو يوجد في الطبيعة بكميات قليلة، و رغم ذلك فإن الرواسب التي تحتوى على مادة الزئبق يوجد بها كميات كبيرة من مادة الزئبق، و حتى يمكن الحصول على الزئبق النقي يتم تسخين الزنجفر في تيار هوائي فيحدث تفاعل الأكسجين مع الكبريت الذي يوجد في خام الزنجفر ( الزنجفر عبارة عن كبريت و زئبق يكون غاز ثاني أكسيد الكبريت فيترسب الزئبق النقي .

يوجد الزئبق في الحيوانات و النباتات التي يتغذى عليها الإنسان، و تم اكتشاف مركبات الزئبق من خلال اكتشافات العلماء و هذه مركبات سامة و تتواجد في بعض الأطعمة مثل السمك و البيض و اللحوم و القمح، و قد يصل الزئبق للإنسان من خلال الطعام الملوث كالأسماك و الفواكه و الخضروات التي رشت بالمبيدات الحشرية، و قد يؤثر الزئبق على الحيوانات و الطيور و يكون هذا التأثير سلبي، حيث يعمل على جعل البيض هش بدرجة كبيرة و قابل للكسر في الطيور التي تتغذى على الحبوب الملوثة بالزئبق ، كما يتواجد في حشو الأسنان و مواد التجميل و بعض الأدوية البلاستيك و الورنيش.

أما بالنسبة للزئبق الأحمر فأنه يعتبر نادر الوجود و يستخرج بصعوبة، و يستخرج من الذهب من خلال تعريض الذهب الخام إلى الإشعاع، و أيضا يستخرج من باطن الأرض و يخرج الزئبق من فوهة البركان و لكن يتم استخراجه بكميات قليلة و لا تتعدى تلك الاستخراجات عن مليجرامات، و هناك نوعين من الزئبق الأحمر أحداهما طبيعي و الآخر صناعي و يعرف بالزئبق الأحمر الكيميائي ، و الزئبق الأحمر الطبيعي هو عبارة عن أنسجة حيوية و مواد عضوية، أما الزئبق الأحمر الكيميائي يصنع من مواد الطبيعية كالذهب و يتم تعريضه للإشعاع لفترات معينة .

أين يوجد الزئبق الأحمر

هل توجد مادة باسم الزئبق الأحمر؟ لا تُوجد مادة حقيقية تُعرف باسم الزئبق الأحمر، رغم اعتقاد العديد من الأشخاص بوجود مادة كيميائية تحمل هذا الاسم، كما يُعتقد

أين يوجد الزئبق الأحمر

لا تُوجد مادة حقيقية تُعرف باسم الزئبق الأحمر، رغم اعتقاد العديد من الأشخاص بوجود مادة كيميائية تحمل هذا الاسم، كما يُعتقد أنها تُستخدم في تصنيع الأسلحة النووية، في حين يُمكن العثور عليها داخل التلفزيونات وأجهزة الراديو القديمة.[١]

لكن الحقيقة تقول: أنّ الزئبق الأحمر هو أسطورة، إذ أكدّ وكيل وزارة الخارجية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي، جون بولتون في خطابه في مؤتمر مناهج دولية للأمن النووي والإشعاعي عام 2002 م، بعدم وجود الزئبق الأحمر.[١]

ومن الجدير بالذكر أنّه تُوجد مادة زئبق حمراء اللون في الطبيعة، وتُشكّل خطرًا على صحة الإنسان، نتيجة احتوائها على مادة كبريتيد الزئبق الثنائي الخطرة، كما أنّ الزئبق القديم الخام شديد الخطورة، وليس لشدّة الانفجار الذي يُمكن أن يُحدثه كما يُعتقد، وإنما بسبب ارتفاع خطر التسمم به.[١]

انتشرت قصة وجود مادة الزئبق الأحمر السحريّة منذ قرون عديدة، إذ اعتُقد بدايةً أنّ الزئبق يُوجد داخل المومياء المصرية التي تعود إلى الحضارة الفرعونية، وبأنها مادة نووية قوية، إضافةً إلى أنّها تجعل من يشربها يمتلك خصائص تُشبه مصاصي الدماء، كما يُعتقد بأنّها تُوجد داخل آلات الخياطة القديمة وأعشاش الخفافيش.[٢]

يبلغ سعر مادة الزئبق الأحمر آلاف الدولارات، كما يُروّج له عبر المواقع الإلكترونيّة، إذ يبحث الناس عنه بشكل كبير، لأنّه يُعتقد بأنه مادة سخريّة تُفيد في علاج العديد من الأمراض، كما يعتقد البعض الآخر بأنّها مادة كيميائية قادرة على التسبب بانفجار نووي كبير.

ومن الجدير بالذكر أنّ الترويج لتلك المادة كان بنشر ادّعاءات قوّتها الكبيرة على التفجير، إذ إنّ إضافة القليل من مادة الزئبق الأحمر إلى أي مادة تفجير تقليدية، يُؤدي إلى إنتاج قنبلة نووية سريعة وواسعة الانفجار.

من اين يستخرج الزئبق الاحمر

 

من اين يستخرج الزئبق الاحمر

يُزعم أنّ الزئبق الأحمر هو مادة ذات تركيبة غير مؤكدة تدخل في صناعة الأسلحة النووية، بالإضافة إلى أنها تدخل في صناعة مجموعة من الأسلحة غير النووية، وبسبب الغموض والسرية التي تحيط بتطوير الأسلحة النووية وصناعتها لا يوجد دليل على وجود الزئبق الأحمر، وبالرغم من ذلك فإنّ بعض العلماء حلّلوا بعض عيّنات الزئبق الأحمر المزعومة، وأثبتوا أنّها مواد حمراء لا تُهمّ صانعي الأسلحة.

ظهر الزئبق الأحمر لأول مرة في السوق السوداء الدولية قبل 15 سنةً من الآن، ووُصفت المادّة النووية السّرية بأنها حمراء لأنها جاءت من روسيا إذ كان اللون الأحمر رمزها في ذلك الوقت، وعاود الظهور في بداية التسعينات في الدول الشيوعيّة سابقًا في أوروبا الشرقية، وكان قد اكتسب اللون الأحمر بطريقة غير معروفة، لكن كشف تقرير صدر عن وزارة الطاقة الأمريكية، أن هذه التغيُّرات الغامضة هي مخزون الزئبق الأحمر في التجارة، وأظهر تقرير جمعه باحثون في مختبر لوس ألاموس الوطني أن الزئبق الأحمر قد يكون حلًّا للعديد من المشاكل لصنع مختلف أنواع الأسلحة، فقد يُستَخدم لصنع القنابل الذريّة، أو غيرها من الأسلحة الأخرى.

يوجد الزئبق الأحمر في الطبيعة كمادّة خام ويُعرف بكبريتيد الزئبق، كما يُعرف باسم الزنجفر، وعلى الرغم من أنه مفيد جدًا لتزيين الفخار، إلا أنّه لا يعالج شيئًا، وقد يكون ضارًّا بالفعل، لكن ليس بسبب قابليّة انفجاره الشديدة كما يعتقد البعض، بل لأنّ الزئبق القديم البسيط يُشكّل أساسًا خطرًا على صحّة الإنسان، وقد لمّح الفيزيائي الأمريكي صاموئيل كوهين الذي يُعد مخترع القنبلة النيوترونية في مقال كتبه أنه يُمكن إنتاج الزئبق الأحمر صناعيًا عن طريق خلط المواد النووية الخاصة بكميات صغيرة جدًا في المجمع العادي، ثم إدخال الخليط في مفاعل نووي أو قصف مع شعاع مسرع الجسيمات، وعند التفجي، يُصبح هذا المزيج حارًّا للغاية، ممّا يسمح ببناء الضغط ودرجات الحرارة القادرة على إشعال الهيدروجين الثقيل، وإنتاج قنبلة نيوترونية مصغرة مدمجة نقية.

يدّعي خبراء الأسلحة الروس أنّ اسم الزئبق الأحمر يُستخدم في برنامج الأسلحة النوويّة في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية منذ الخمسينيات من القرن العشرين لوصف الليثيوم المخصب، ونشأ اسم الكود لأنّ الشوائب الزئبقية تلوّث الليثيوم -6 أثناء الإنتاج، ممّا يُعطيه لونًا أحمر.

ويزعم بارنابي أنّ الزئبق الأحمر نفسه أُنتِج لأول مرّة عام 1965 ميلاديًا في سيكلوترون في مركز الأبحاث النووية في دوبنا، بالقرب من موسكو، وهو مصنوع الآن في عدد من المراكز العسكرية الروسيّة، بما في ذلك كراسنويارسك في سيبيريا وبينزا، على بعد 500 كيلومتر جنوب شرق موسكو، ويُقدّر أحد العلماء الروس أنّ روسيا تنتج حوالي 60 كيلوغرامًا من الزئبق الأحمر سنويًا، وفي الآونة الأخيرة أصبح بعض الباحثين عن الزئبق الأحمر يعتقدون أنه يُمكن العثور عليه أيضًا في أعشاش الخفافيش، مع العلم أنّ الخفافيش في الواقع لا تبني أعشاشًا.

يوجد نوعين للزئبق الأحمر وهما كما يأتي:

على الرغم من ارتفاع سعر الزئبق الأحمر إلا أنه أصبح الجميع يبحثون عنه للتجارة فيه بقصد الربح، إذ أن سعر الغرام الواحد من الزئبق الأحمر يفوق تحمل الشخص العادي، لذا فهو يحتاج إلى شخص صاحب مال وفير جدًا، وفي الغالب تكون الدول هي من تشتري الزئبق الأحمر بهدف الربح، إذ أنه يصل سعره إلى ثلاثة ملايين دولار أمريكي للزئبق غير النقي، ويصل سعر الزئبق الأحمر النقي إلى ستة ملايين دولار أمريكي[٨].

يُمكن القول إنّه لا توجد استخدامات واقعية للزئبق الأحمر، فحتى يومنا هذا يُعدّ وجود مادّة مثل مادة الزئبق الأحمر مجرّد شائعة لم تقدم أي جهة أدلةً ماديةً تُثبت وجودها[١]، لكن توجد أنواع أخرى من الزئبق مثل الزئبق الأبيض، وهو الأكثر شهرةً واستخدامًا، وهو معدن سائل فضي لامع، ويُعدّ المعدن الوحيد الذي يوجد سائلًا في درجة الحرارة والضغط القياسيّيْن، ويُعدّ عنصرًا نادرًا جدًا في القشرة الأرضيّة، وعلى الرغم من أنّ الزئبق وجميع مركباته معروفة بشدة سميّتها، إلا أنّها كانت وما زالت تُستَخدم لأغراض علاجية مثل: موازين الحرارة، وأجهزة قياس ضغط الدم، ومحاليل العدسات اللاصقة، بالإضافة إلى أنه يستخدم في صنع مصابيح الفلورسنت، والمرايا السائلة، ومستحضرات التجميل، وأحبار الوشوم أيضًا، ومن الجدير بالذكر أن الزئبق غير مسموح به على الطائرات، إذ يتفاعل مع الألمنيوم بسهولة، ويؤدّي لتعطل الطبقة التي تحمي الألمنيوم من التأكسد، وهذا يؤدّي لتآكل الألمنيوم كما يحصل عندما يصدأ معدن الحديد، وكذلك يُستخدم في الزراعة؛ لصنع مبيدات الفطريات، ويستخدم لاستخراج بعض المعادن من خاماتها، كالذهب، والفضة، والبلاتين، لأنه سهل الاندماج مع المعادن.

قد يعجبك ايضا