تعز اليوم
نافذة على تعز

ن …..والقلم – حسين الأغبري

عبد الرحمن بجاش

كان ولايزال الاستاذ يحيى حسين العرشي شجاعا وصاحب قرار ، ولايسمح لأحد كائنا من كان بالتدخل في عمله وفي قراره ، ولا يسمح بتاتا لأحد بتجاوزه ، وقدترك الوزارة يومابسبب تجاوز بعض من لايفترض أن يتجاوزوه ، كانوا يتبعونه وظيفيا …

كان الاستاذ الكريم حسين محمد عبد الله عبد الالاه الاغبري في المعتقل ، فعمل العرشي على اخراجه ،ليس ذلك فقط ،بل وذهب به مديرا عاما لمؤسسة سبأ العامة للصحافة والانباء والنشروالتوزيع…

كنا ايامها في بيت التويتي ،في الجانب الآخر من القيادة بعد النقل اليها من ذلك المبنى الصغير على السائلة …والمطابع على بعد امتار قرب اشارة المرورحيث تباع الفرش الآن ..والزميل احمد الجعماني يذكرهذا …

من بيت التويتي الى الجراف ، فقد تم بناء المبنى الجديد بإرادة وقرار الاغبري ومباركة الوزير، كنت قد تقدمت برسالة إلى المدير العام بطلب نقلي الى التلفزيون ، لكن الاستاذ حسين رد فيها واتذكر رده جيدا : تتحملون المسئولية في أي تقصير….بعدها جرى ضمي إلى هيئة التحرير ومن ثم سكرتيرا للتحرير ،اذكرمايعنيني لاقول أن المدير العام أشرف على كل صغيرة وكبيرة ، حتى ارضية المطبعة فقد انجزها عبد الولي السقاف رحمه الله برأي حسين بضرورة أن تكون مواصفاتها خاصة بتحمل ثقل المطابع ، اتحدث عن المخازن التي لاأدري هل لاتزال موجودة او ذهبت مع الريح …

كل ليلة قبل أن ننتقل أشرفا على كيفية أن يفرش المبنى ، فقد اختارا لي اكبرغرفة بعد غرفة رئيس التحرير وفرشت ” لكي ينام هنا أيضا ” قالها الوزير ضاحكا …

انجز المبنى بكل مستلزمات المؤسسة والصحيفة والصحف – هناك كثيرين يخلطون بين الصحيفة والمؤسسة ، فالصحيفة وبقية المطبوعات تتبع المؤسسة – ….

لاأدري عند هذه النقطة لم اتذكر” ودارت الايام ” ..

ترك العرشي الوزارة ، وتم نقل حسين إلى السياحة …

في السياحة لوكان هناك من يسمع ،فالرجل كان لديه تصورات لسياحة تدر ذهبا …صرخ في البرية ..

جرت مكافأته مع مجيئ الوحدة ،الى شيئ إسمه كبير، واريد أن يكون فعله صغيرا !!!!, مؤسسة السينما والمسرح ….حاول وحاول وحاول ، لكن حزب اعداء النجاح كان في المرصاد ” ممنوع نجاح احد ” !!!!

اشهد بأنه ظل طوال وجود فلان كوزير للثقافه كل مدة توليه ،فلم يستطع مقابلته …

حسين الاغبري احد المبدعين في مجال الادارة ،والادارة المالية ، وراسه كما يقولون ” مليان ” ، للاسف اصحاب الرؤوس الفاضية هم من كانوا مطلوبين …ليس للعدالة ،بل الى الصعود بفضل الباب العالي ….

حتى لا يفهم البعض خطأ ، فالاستاذ حسين لم يكن رئيسا للتحرير، ايامها كان رئيس مجلس الادارة منفصلا عن رئاسة التحرير…

كل الاحترام للأستاذ حسين محمد عبد الله عبد الالاه الاغبري ..حفيد عبد الالاه ..

لله الامرمن قبل ومن بعد .

قد يعجبك ايضا