تعز اليوم
نافذة على تعز

أين ذهبوا ..ماذا قدموا؟؟؟!!!

اربعون شابا وقبل ثورة سبتمبر62 ذهبوا فيما يعرف ببعثة الاربعين الى لبنان ، ومن هناك تفرقت ايدي سبأ ، منهم من ذهب إلى مصر ، ومنهم من ذهب إلى ايطاليا ، ومنهم من ذهب إلى امريكا …

بعد سبتمبر62 وفدت الى البلاد منح من كل ناحيه وصوب وبالمئات ، فذهب خريجي الثانويه إلى معظم بلدان العالم ، ابتداء من مصر التي لم تبخل ، الى سوريا والعراق والكويت والجزائر وروسيا وبلغاريا والمجر وتشيكوسلوفاكيا والمانيا بشقيها ….

أين كل اولئك الذين درسوا وعادوا ؟ السؤال متأخر، لكنه يظل سؤال يبحث عن جواب …أين ذلك السيل من الطلبة الذين عادوا جامعيين ، اتحدث على صعيد الفعل ، والتأثير، ماذا قدموا ، أين هم اولا واخيرا …

وسؤال آخر متفاخر: هل امتلكت اي جهة احصائية دقيقه بأعدادهم وتخصصاتهم وأين توزعوا الى آخر علامات الاستفهام !!!!..

يبدو لي الامر وان متأخرا أن الامر مثل المساعدات التي تدفقت على هذه البلاد لا تبقي ولا تذر ان صح التعبير، يبدو انها تبخرت في الهواء ونطلت الى الجيوب !!!!..

متأخرا أدركت أن كل الخريجين من معظم دول الكون عادو فرضاليبنون وينمون ويصنعون حياة باتجاه المستقبل …أين هم ؟؟ ليس لهم اثركما ارى ونرى …

بعد الحرب العالمية الثانية بعث امبراطور اليابان بعثات الى الغرب عدوه الاول ، كان السؤال الذي ذهبوا به : كيف حققتم المعجزة ؟ كان الجواب : منظومة التعليم ، لم يقل الامبراطور ابن السماء: نحث الحكومة ، واجروا اللازم حياكم الله ، بل قال لهم : ابدؤوا وانا في المقدمة ، وها هي اليابان جوابا ناصعا للسؤال …

في المغرب وكما قال المفكر المغربي احمد عصيد : بعث السلطان ببعثات الى الغرب ، ذهبوا ،عادوا، قال رجال الدين للسلطان : هؤلاء اصبحوا كفارا ، فحبسهم …

نحن بعثنا الاف الطلبة إلى الخارج بلا هدف ، فقط لنظل في المناسبات نردد كالببغاوات : أن الخريجين يملئون البلاد ،ليصبح الامر شبيه بتلك النكتة : خمسه ديوك يلحقون دجاجه ، قالت صاحبتهن: الذي يشتغل واحد والباقي جامعيين !!!!!!!

لله الأمر من قبل ومن بعد .

قد يعجبك ايضا