الإرهاب فكرة أمريكية
غالب المقدم-“تدوين حر”:
بات موقف المنظومة الدولية برمتها، اليوم، باهتًا، ومهترئًا بانقياده وراء الموقف الأمريكي المجرم، الراعي للشر، والخراب، والدمار، والفساد والإفساد.. المتبني مشاريع الشيطان، المنافية للإنسانية وحقوقها، بل أكثر وضوحًا وجلاءً، بعد إعلان البيت الأسود بواشنطن، بدعم عدوان الكيان الصهيوني على غزة، وقتل أبنائها، دون مراعاة لأدنى حق من حقوق الإنسان والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، فلا مكان للقانون في سياستها، ولا في منظماتها الدولية العاجزة عن الخروج عن دوائر القرار الصهيونية العالمية المتوحشة.
تحاول الإدارة الأمريكية الإرهابية، شيطنة موقف القيادة الحكيمة ممثلةً بالسيد القائد السيد عبدالملك الحوثي، يحفظهُ الله، ومن خلفه الشعب اليمني، بالوقوف مع أبناء غزة المستضعفين، المناصرة لأبناء الشعب الفلسطيني المظلوم، والتصدي للعربدة “الإسرائيلية -الأمريكية والبريطانية”، بعد كلّ جرائم الإبادة اللامسبوقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل، منذ 1948، وحتى اللحظة، من قبل الاحتلال الغاصب، وبخاصة المدنيين النساء والأطفال، بقصفه المدمّر للمنازل والمستشفيات والمدارس، وحتى أماكن النازحين، لم تسلم من قصفهِ، دون أن يرف له جفن.
تأتي هذه الإدارة المجرمة اليوم، لتصنف الشعب اليمني وقيادته الحكيمة، بالإرهاب، حتى وإن تضمن إعلانها أنصار الله، فالشعب اليمني كله أنصار الله وجنود لله، إلا أولئك الذين باعوا أنفسهم للشيطان بثمن بخسٍ، ممّا يؤكّد أن العقل الأمريكي قائمٌ على فكرة الإرهاب والدم والإبادة الجماعية والعرقية للشعوب، منذُ الإبادة الجماعية لشعب الهنود الحمر، سكان أمريكا الأصليين، وإحراق الشعوب الإفريقية وإغراقها بمستنقعات الدم والشعوب الآسيوية، واستنزاف ثرواتهم، وغيرهم من الشعوب الأخرى، مهما حاول الإعلام قلب الحقائق بالتغني بالإنسانية الكاذبة والتستر عليها تحت شعارات زائفة.
ورغم كل المحاولات الرامية لتحييد الشعب اليمني، وثنيه عن موقفه المشرف، بكل تلك التصنيفات المنافية للحقيقة القادمة سواءً من أمريكا أو غيرها، فإن الشعب اليمني، لن يتراجع عن موقفه الديني، الذي أثبت أن قوة الإيمان بالله ورسوله، والثقة بوعده الإلهي الصادق، أقوى من كل أسلحة الدمار الشامل والقنابل النووية، وتمسكهُ بالنهج المحمدي، الحيدري، قلب المعادلة، وأطاح بالنظريات السياسية، واستراتيجيات الحرب الغربية، كما أن إرادته الصلبة وتضامنه الصادق مع إخوانه أبناء الشعب الفلسطيني ومظلوميته، حطم أسطورة التفوق الأمريكي البحري، بل أصاب حاملات الأثقال بالعجز عن اجتياز سياج النار المفروض عليها من قبل جنود الله ورسوله، حتى ذلك الحلف الممزق المزعوم بات في مهبّ الريح، مما يؤكد حتمية واحدة لا ثاني لها؛ حتمية “وما النصرُ إلا من عند الله”، والله غالبٌ على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.