بدعمها التحالف..تحقيق يكشف دور الدنمارك في الحرب على اليمن
كشف تحقيق صحفي عن دور الدنمارك في دعم دول التحالف “السعودي الإماراتي” في عملياته العسكرية باليمن، من خلال تزويده بالمعدات والسفن والرادارات وأجهزة الاتصالات والصواريخ والتدريب.
متابعات-“تعز اليوم”:
التحقيق المشترك الذي أجرته منظمة لايت هاوس ريبورتس وقناة تي في 2 النرويجية، ونشر على موقع صحيفة “دانواتش”، أثبت تورط شركة الدفاع “تيرما” بتوريد المعدات الدنماركية للسفن الحربية والصواريخ التي تستخدمها السعودية والإمارات في الحرب وفرض الحصار البحري على اليمن.
ودعم فريق العمل معلوماته بدلائل وصور من الأقمار الصناعية تؤكد استمرار تعاقد “تيرما” مع دولة الإمارات حتى أكتوبر 2019 وتم ذلك بدعوة فريق فني مختص بالرادار من شريك الشركة في الإمارت “الكوم”، للمشاركة في دورة تدريبية في مصنع تيرما.
وأشار التحقيق إلى أن الأدوار التي لعبتها الشركات الدنماركية في حرب اليمن، ذهب الجزء الأكبر منها لصالح دولة الإمارات.
وكانت الدنمارك قد أعلن قيامها بتطبيق الحظر على بيع السلاح لأطراف الصراع في اليمن في عام 2018، بعد تصاعد أصوات المنظمات الدولية المطالبة بحظر تصدير السلاح إلى دول التحالف، وإثباتها ممارسة التحالف انتهاكات وجرائم بحق حقوق الإنسان.
لكن وبحسب التحقيق، فإن صفقات بيع الأسلحة الدنماركية للإمارات لم تقف عند ذلك الحد بل سلمت شركة تيرما قطع لأنظمة الدفاع ولقاذفات من مصنع تيرما في عام 2018 ، ووصلت آخر قطع غيار رادارات تيرما البحرية على السفن الحربية الإماراتية في أكتوبر 2019 .
واعتبر ناشطون ومنظمات حقوقية تلك النشاطات التي تنتهجها دولة الدنمارك تنتهك “قواعد الاتحاد الأوروبي”، مشيرين إلى أن مسؤوليتها لا تقع على عاتق الشركات المتعاقدة مع دولتي التحالف، وإنما على السلطات الدنمارك التي تصدير تصاريح التصدير لتلك الشركات وتوفر لها الدعم والتسهيلات للعمل”.