التوقف عند ”زنبقة” كشخصية درامية وفكاهية

ماجد زايد – تعز اليوم:

زنبقة كشخصية درامية وفكاهية، نجحت في فترة معينة ونالت صدًا واسعًا ومثيرًا، كان نجاحًا باهرًا على أية حال، ولكنها فيما بعد، تحولت الى شخصية مبتذلة ومكررة ورداءً غبيًا يتربح بواسطتها ممثل عجز تمامًا عن الظهور بشخصية جديدة، موهبة التمثيل تقتضي الإحترافية والإجادة في تقمص أدوار الشخصيات المختلفة والمتناقضة أيضًا، وحقيقة التوقف عند وجه واحد يعني عجز الممثل، وفشل القدرة والخبرة والإحترافية.

منذ سنوات ونبيل الأنسي يعيد إنتاج شخصية زنبقة في مسلسلات مختلفة، كسلعة رائجة طيلة العام، كنت في مأرب أصادفه في فعاليات إفتتاح المحلات والمعارض والدكاكين التجارية، بالشوارع والمعارض والفعاليات والأماكن الضيقة، كان يعتلي المنصات ويعيد تجسيد شخصية زنبقة، والناس بلا رغبة يضحكون، ثم يغادرون، وهكذا في معظم الأماكن التي يعيش فيها ويترزق منها، يجر خلفه ذيل الفشل والعجز ويعتلي المنصات والشاشات ليعيد الإبتذال والغباء.. 

يكفي يا نبيل الأنسي، يكفي هذا النوع من التكرار الممل، لقد سئمنا منك حقًا، عليك أن تكون شجاعًا لتنظهر بشخصية جديدة، أو تغادر الشاشة للأبد، لقد فعلها من قبلك الكثيرون، سليمان داوود وشخصية كشكوش كانوا مثلك في النجاح والإطراء، لكنهم لم يعيدوا تجسيد الشخصية بغرض الرواج والتربح والعجز التمثيلي.. أرجوك يكفي.