تعز اليوم
نافذة على تعز

إدانات مجتمعية باستمرار محور تعز الاستيلاء على منزل الشاعر مهدي امين

في مزيج من الحزن والغضب، عبر سياسيو ومثقفو وناشطو تعز، عن تعازيهم وألمهم لرحيل عضو مجلس الشورى والشاعر والأديب، مهدي أمين سامي، واستنكارهم وإدانتهم استمرار البسط والاستيلاء على منزله الكائن في حي الجحملية، شرقي مدينة تعز، من قبل أحد القيادات العسكرية التابعة لجيش الشرعية في تعز، دون أي وجه حق.

تعز (المدينة) – تعز اليوم :

ونشر الناشط الحقوقي، أكرم الشوافي، بمنشور في صفحته ب”فيسبوك”، مجموعة من الصور التي تجمع بين صورة لشاعر مهدي قبل وفاته، وأخرى لمناشداته المتكررة بإخلاء منزله، بالإضافة إلى صورة للتوجيهات السلطة المحلية التي تأمر في إخلاء منزله، معلقا على نبأ الوفاة، بالقول ” مات قهرا وكمدا على منزلة من قبل عصابات ومليشيات مايسمى بالجيش داخل مدينة تعز وبإيعاز من سلطة الأمر الواقع”.

فيما اتهم الكاتب، عبد الله فرحان، ما اسماها سلطة الأمر الواقع في تعز بالتسبب في المضاعفات المرضية التي أودت في حياة الشاعر مهدي، نتيجة لإستيلائهم على منزله ورفضهم الخروج، قائلا “بعدما قهرته سلطات الامر الواقع المغتصبة لمنزله في تعز، بقوة السلاح ووفق قانون الفوضى المليشاوي تصلبت شرايين قلبه وانسدت الصمامات ليخضع على اثرها لعملية القلب المفتوح”، قبيل وفاته.

وأعتبر الصحفي، حسان اليساري، بمنشور في صفحته ب”فيسبوك”، أن الشاعر مهدي فارق الحياة مغلوبا ومقهورا وفي قلبه غصة لما تعرض له من ظلم، قائلا ” مات وفي حلقه غصة، مات مغلوبا ومقهورا على تصرفات سلطة الأمر الواقع في تعز التي اقتحمت منزله دون مراعاة للقيم والأخلاق والمبادئ، فقط لأنه مختلف معهم سياسيا وحزبيا ولم يحمل السلاح ضد أبناء تعز ولم يحرض ضدهم”.

وخاطب الناشط، رامز المقطري، السلطة العسكرية في تعز، غاضبا” مات وترك بيته الذي سطوتم عليه بقوة سلاح جيشكم، مات وهو يطالبكم بالخروج من منزله، مات وأنتم مازلتم تتكبرون عليه بقوتكم وسلاحكم.

اخرجوا جيشكم الواطي من بيوت الناس يا حزب الإصلاح، يكفي أمتم الناس قهرا”، حسب تعبيره.

وكان قد كشف الشاعر مهدي أمين سامي، قبل شهر من وفاته، أن رد مستشار قائد المحور والقائد الفعلي للتجمع اليمني للإصلاح في تعز، عبد فرحان “سالم”، على مطالبته بإخلاء منزله من تواجد الجماعات المسلحة، كان بتوعد شديد اللهجة من قبل سالم، باستمرار الاستيلاء على المنزل، لكون الشاعر مهدي أمين، يتبنى مواقف وسياسات وأفكار مخالفة لمواقف وسياسات الإصلاح، حيث قال له سالم ” بصراحة كلهم يكذبوا عليك، بنأخذ بيتك لأنك خالفت الولاء والبراء”، بالإشارة إلى التوجيهات والوساطات التي وعدت الشاعر بالعمل على إخلاء بيته.

وتوفي الشاعر مهدي،، إثر تعرضه لجلطة قلبية، أسعف على إثرها إلى المستشفى، قبل أن يفارق الحياة، يوم أمس الإثنين.

قد يعجبك ايضا