توضيح الدكتور حمود العودي عما حدث في مريس بالضالع
كشف الدكتور حمود العودي، الاكاديمي اليمني وعضو لجنة الوساطة المحلية في فتح طريق صنعاء-الضالع-عدن، تفاصيل الاستهداف الذي تعرضت له اللجنة وأفضى إلى إفشال جهود الوساطة.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وكتب الدكتور العودي، في منشور له على فيسبوك”، قائلا: “كنا مستبشرين في هذا اليوم الطيب والخيّر من أيام شهر رمضان المبارك ،وبعد اكثر من خمسة أعوام من الجهود بدون ضجيج إعلامي او مزايدات أو متاجرات ؛والرحلات المكوكية بين المحافظات وما رافقها من معاناة لا يعلمها إلا الله”.
وتابع: “كنا نظن ونثق بأن لحظة هذا اليوم ستكون هي البداية الأولى لرفع المعاناة بفتح الطرق الرئيسية بدءاً بطريق صنعاء – عدن مروراً بدمت الضالع ،وقد كانت الظروف مهيئة من كل الأطراف بدءاً بالمجتمع المدني والسلطات المحلية وأبناء المنطقة متجمعين في مدينة دمت ، وأُزيلت كل الحواجز الترابية والخرسانية والألغام من الطريق ،وتحرك الجميع بناءً على تواصلات مستمرة مع عدن والضالع و التي لم نجد منها الا كل الاستعدا”.
واستطرد: “بعد أن قطعنا ما يزيد عن عشرين كيلو متر جنوب مدينة دمت ترجلنا على الاقدام مايزيد عن ثلاثة كيلو متر ،وما أن وصلنا إلى نقطة التماس التي كنا نتوقع فيها من يستقبلنا بالسلام والمصافحة والمودة والفرحة فوجئنا بوابل من النيران والقذائف المدفيعة تمر من فوق رؤسنا وعلى اليمين واليسار ،كانت مفاجئة مؤلمة ومحزنة إلى أبعد الحدود ،ولا يمكن أن يُفسر مثل هذا العمل إلا باعتباره عمل غير مسؤول وتصرف لم نكن نتوقعه من اشخاص لا يمكن أن يوصف فعلهم إلا باعتباره عمل معادٍ ومضر بمصالح المواطنين واليمن واليمنيين جنوباً وشمالاً وغرباً وشرقاً”.
وختم الدكتور العودي: “ومع ذلك فإننا لن نيأس أو نكل أو نمل عن بذل المزيد من الجهد المتواصل لتجاوز ما حصل ومعالجة آثاره ،بما يحفز الأطراف لاستئناف جهود فتح الطرقات “.
وجاء حديث العودي لتوضيح حادثة الاعتداء التي تعرضت لها لجنة الوساطة من قبل التشكيلات المسلحة التابعة لسلطة عدن في منطقة مريس بمحافظة الضالع، والتي افشلت جهود الوساطة في فتح الطريق الرابط بين صنعاء وعدن.