تمهيدا لنشر قوات موالية لها| جهود سعودية لتفكيك قيادة انتقالي حضرموت
كثفت السعودية جهودهافي تفكيك بنية وقيادة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في محافظة حضرموت شرقي اليمن، عبر استدعاء قياداته إلى المملكة واستمالتها للعمل لصالحها.
خاص-“تعز اليوم”:
رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت سعيد أحمد المحمدي، يعد أخر تلك الشخصيات التي زارت المملكة الثلاثاء الماضي، وعقد لقاء مع قائد قوات الدعم والإسناد في القوات المشتركة للتحالف العربي، اللواء الركن سلطان بن عبدالله البقمي.
الإعلان عن اللقاء حمل تعابير دبلوماسية معروفة كتثمين المحمدي دور التحالف العربي في تحرير عدن من جماعة الحوثي وتطهير حضرموت من الجماعات الإرهابية، حسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، إلا أن توقيته يكشف دلالات وملابسات أبعد من ذلك بكثير.
زيارة المحمدي برفقة وفد من قيادات الانتقالي في حضرموت إلى المملكة، جاءت عقب أيام قليلة على اطلاقه تصريحات رافضة لنشر قوات ما يسمى “درع الوطن”-المدعومة والموالية للسعودية- في منطقة الساحل ومطالبته كذلك من إخراجها من منطقة الوادي.
وزعم المحمدي، القيادي في الانتقالي أن قوات “درع الوطن” شكلت لتحل محل قوات المنطقة العسكرية الأولى، الموالي الكثير من أفرادها للحوثيين والجماعات الإرهابية”، مطالبا قيادة التحالف العربي بالإسراع في إخراجها من وادي حضرموت، مؤكدا رفضه القاطع لإدخال أي قوات لمناطق الساحل.
ويرى مراقبون أن السعودية بدأت تنتهج سياسية لسحب بساط السيطرة على زمام الأمور من تحت نفوذ شريكتها في التحالف وخصمها اللدود الإمارات، تتضمن تلك السياسية خطوتين متزامنتين: تشكيل مجالس موالية لها في المحافظات الجنوبية ونشر قوات درع الوطن المعروفة بالولاء لها.