65 خلال 46 يوما| الصحفيون شهداء وشهود على توحش إسرائيل وجرائمها
يكشف استشهاد 65 صحفيا وعاملا في المجال الإعلامي في كلا من غزة ولبنان خلال 46 يوما، وضع كيان الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين كأهداف لعملياته المتوحشة بغرض طمس جرائمه والحد من انتشارها في العالم.
خاص-“تعز اليوم”:
وأقدمت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، على استهداف طاقم الميادين في جنوب لنان، نتج عنه ارتقاء كلا من مراسلة القناة فرح عمر والمصور ربيع المعماري، فيما كانت إسرائيل قد قتلت مصور وكالة “رويترز” عصام عبد الله واصابت مجموعة أخرين من الصحفيين باستهداف مباشر في الـ13 من أكتوبر الماضي.
أما في قطاع غزة، فقد أعلن المكتب الحكومي اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الصحفيين الذين قتلوا بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 62، كان أخرهم استشهاد الصحفيتين آلاء الحسنات، وآيات خضورة يوم أمس الاثنين.
لا تقتصر فاتورة التضحيات التي يدفعها الصحفيين في غزة على الاستهداف المباشر لهم فحسب، بل يطال الاستهداف أسرهم ومقرات الوسائل الإعلامية وكل شيء من شأنه نقل صورة عن جرائم الكيان الوحشية في القطاع، بالإضافة إلى تحريض خارجية الكيان الإسرائيلي ضد بعضهم في الخارج ومحاولة الصاق تهم الإرهاب عليهم.
يحاول كيان الاحتلال من خلال تربصه واستهدافه المتواصل للصحفيين الحد من انتقال صورة المجازر الوحشية التي يرتكبها بحق المدنيين في غزة طيلة أيام العدوان، إلا أنه باستهدافهم يضعهم شاهد أخر لجريمة العصر التي يرتكبها على مرأى ومسمع العالم.
الاستهدافات التي تطال الصحفيين تطرح العالم بأكمله، والمنظمات المختصة والمهتمة بالحقوق والصحافة أمام اختبار أخلاقي حقيقي للضغط على كيان الاحتلال والحكومات المؤيدة له لوقف استهداف الصحفيين وحمايتهم ووقف عدوانه على قطاع غزة، وتحتم على تلك الجهات العمل والدعوة إلى تقديم قادة الكيان للمحاكمة والعدالة كمجرمي حرب.