وسط انتقادات لغياب دور ملموس من الرئاسي| إعصار تيج يغرق المهرة
تتعرض محافظتي المهرة وسقطرى منذ فجر أمس الاثنين، لإعصار تيج الذي تسبب بخسائر مادية وموجة نزوح وسط انتقادات المواطنين لغياب دور حقيقي لحكومة وسلطة الرئاسي والتحالف “السعودي الإماراتي” لمعالجة الأضرار.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وتسببت العاصفة المدارية في انهيارات جزئية لعدة منازل، وجرف مساحات زراعية واسعة ومركبات في عدد من مديريات المحافظة.
وأعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة المهرة الحكومية أن عدد النازحين جراء إعصار تيج بلغ أكثر من ألف أسرة.
وأعلن الهلال الأحمر اليمني بمحافظة المهرة عن عجز فرقه في الوصول إلى المتضررين في مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة وفي مديرية حصوين ومديريات أخرى بالمحافظة.
ويقول سكان محليون إن الوضع ما زال صعبا للغاية وأن مئات الأسر غادرت منازلها إلى مدارس وملاجئ في محافظة المهرة.
وقال الناشط سالم بخيت المهرة إن” الأمطار غزيرة والسيول جارفة وعدد من المديريات لا نعلم كيف الأوضاع عندهم بسبب انقطاع الاتصالات وتضرر الأبراج.
وأضاف أن” المحافظة مترامية الأطراف والوضع كارثي والأسر لا تزال عالقة ومحاصرة من السيول وينتظرون من ينقذهم أين مروحيات التحالف.
من جانبه، علق الصحفي عامر الدميني قائلا: السكان يستغيثون في المهرة من إعصار تيج الذي يضرب المحافظة ويغرقها بالأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح، والتي أدت لارتفاع منسوب البحر، وإحداث خسائر مادية كبيرة، وأنباء عن خسائر بشرية أيضا”
وأضاف: زيارة العليمي من الناحية المعنوية جيدة، لكنها لا تمثل شيئا بالنسبة لعمليات الإغاثة والإنقاذ، فهناك نقصا كبيرا في التجهيزات للتعامل مع وضع كهذا.
وأشار إلى أن تداعيات إعصار لبان الذي وقع في العام 2018 لاتزال قائمة، ودون معالجات، ويأتي هذا الإعصار ليجهز على ما تبقى من بنية تحتية، وممتلكات للناس.
وأكد أن محافظة المهرة تخسر كثيرا، في حين يأتي إليها المزايدون دون أي معالجات، بدء من البرنامج السعودي لإعادة الإعمار مرورا بالحكومة اليمنية، وانتهاء بزيارة العليمي.
وأضاف: للتذكير: أقيل أحمد عبيد بن دغر من رئاسة الحكومة في 2018 وأحيل للتحقيق بمبرر الاخفاق في التعامل مع إعصار لبان بالمهرة، وجاءت حكومة جديدة ولم تفعل شيئا حتى اللحظة، بينما يأتي إعصار جديد ويسبب ذات الخسائر والتداعيات، دون أي مسؤولية.