تعز اليوم
نافذة على تعز

بحكم التنشئة كرمان رهينة حدس الغوغاء …؟!

جميل الصامت – تدوين حر : 

لقد اثبتت توكل كرمان في تضامنها مع عادل الشجاع صحة ما ذهب اليه الكاتب السياسي طاهر شمسان من ان التضامنات مع الرجل ليست اكثر من عملية انخراط في الغوغاء والتدليس فحسب..

 فقدجسدت حقيقة بمالايدع مجالا للشك ان التضامنات التي ابداها الكثيرون لم تنفع هذا الرجل في شيئ لكنها حققت نجاحا ملموسا في تزييف الحقيقة وتضليل الراي العام . 

 هذا مايمكن ان يخلص له المتابع لما كتبه شمسان في هذا المضمار .

 الذي واصل للمرة الثالثة مشوار مناقشاته التحليلية للمواقف التضامنية المثيرة للجدل ..

 فقد رصد ماتناولته السيدة توكل كرمان في تضامنها مع عادل الشجاع عبر صفحتها بالمنصة الزرقاء اتهمت فيه الحكومة اليمنية الفاقدة للشرعية والمشروعية الوطنية والاخلاقية بالتواطؤ ولم تقف عند ذلك بل كالت السب والشتائم وبالفاط (سوقية) متهمة اياه بتقديم شكوى للنيابة المصرية ضد من ادعت انه مخف قسرا لدى السلطات المصرية التي قالت في تغريدتها انها على وشك ترحيله الى عدن بناء على طلب الحكومة اليمنية (العميلة) ورئيسها المتهم بالانتهازية حد زعم كرمان .

  خمس تغريدات غوغائية لاتليق بسيدة باتت رمزا وسادسة حملت التهنئة بالوصول الى اسبانيا بعكس توقعاتها انها كانت الى عدن بطلب من الحكومة العميلة كما وصفت اي كرمان .

 وعرج الكاتب والباحث السياسي طاهر شمسان على مقاله السابق الذي كرسه لمناقشة 

 ما كتبه نائب رئيس مجلس النواب عبد العزيز جباري تضامنا مع عادل الشجاع، وفيها أكد على ما يلي:

(1) إن السلطات المصرية احتجزت عادل الشجاع في قسم العمرانية بمحافظة الجيزة على ذمة ترحيله إلى اليمن لعدم احترامه قوانين الإقامة في مصر، وأن قرار الترحيل كان قرارا مصريا خالصا ولحسابات تخص السلطات المصرية وحدها.

(2) إن الحكومة اليمنية عبر سفارتها في القاهرة لم تستطع إقناع السلطات المصرية بعدم ترحيل عادل الشجاع من مصر، لكنها استطاعت إقناعها بترحيله إلى أسبانيا بدلا عن اليمن.

(3) أن التضامنات التي أبداها كثيرون مع عادل الشجاع لم تنفع هذا الرجل في شيء، لكنها حققت نجاحا ملموسا في تزييف الحقيقة وتضليل الرأي العام.

 وفي خضم مناقشته تضامنات السيدة توكل كرمان اكد على الحق في التضامن وابداء اعلى درجات التعاطف الشخصي شريطة حصول المتضامن ضدهم على الحد الادنى من الانصاف .

 وهو مالخصه بالقول : لماذا وكيفية وموضوع التضامن في اشارة الى ان كرمان لم يكن تضامنها الا قبيل المكايدة ليس إلا ! 

مضيفا :لا أعرف ما إذا كانت السيدة توكل كرمان، في تضامناتها المبينة أعلاهـ، قد تحدثت من موقعها كحائزة على جائزة نوبل من أجل السلام وحقوق الإنسان، أم أنها تحدثت كإنسان له انفعالاته التي كونتها تنشئة معينة وثقافة معينة في بيئة معينة.

 وهاجم شمسان كرمان التي اشار الى انها توظف موقعها في الخلط بين ماهو خاص وماهو عام دون احترام لموقعها الذي يحتم عليها أن تقول شيئا محسوبا ومنضبطا بالقانون، وأن تكف عن إطلاق الشتائم باتجاه أحد، وألاَّ تتحدث عن أحد وفق هواها ووفق تفضيلاتها الذاتية. 

 متهما اياها بارتكاب مايمكن القول انها (حماقات) يحاسب عليها القانون ليس ادل من ذلك الخوض الموجع في الاخرين .

 ومن منطلق الدفاع عن حقوق المواطنة اطلق الكاتب تساؤلا : أين يمكن وضع كلام السيدة كرمان وهي تتحدث عن معين عبد الملك وتتطرف في شيطنته؟

 في حين لا تكلف نفسها أن تثبت للرأي العام شيئا مما تقوله معززاً ولو بوثيقة واحدة يعتد بها قانونيا .

واعتبر شمسان ماذهبت اليه كرمان في تناولها لشخص وموقع رئيس الحكومة ضربا من النرجسية ان جاز التعبير باتت معه كما لوكانت حارسا للفضيلة تمنح الاخرين صكوك الغفران وتخلع عن غيرهم لبوس الفضيلة، تمارس التحريض والاساءة .

مؤكدا إن القانون لا يقر للسيدة كرمان ما ذهبت إليه من أقوال مسيئة لمعين عبد الملك سواء تعلق الأمر بشخصه أو بموقعه،

 وقال :ان مما يؤسف له أن السيدة كرمان في أقوالها المسيئة لمعين بدت كما لو أنها لا تفرق بين حق الذات في حرية التعبير وحق الغير في السمعة والكرامة التي تضمنتها المواثيق الدولية. 

  لافتا الى ان كل ما اجترحته كرمان انفعالات وغوغاء غير محسوبة النتائج تضعها تحت طائلة القانون .

  لم يستبعد ان ذلك يعود الى التنشئة والثقافة والبيئة التي طبعت فيه ولم تستطع مغادرته رغم موقعها الذي تبوأته .

 واستغرب الكاتب خلع كرمان صفة المعارض الجسور لسياسة الامارات لمجرد تحريضه المشترك معها دون وعي لمفهوم المعارضة التي لم تكن يوما تحريضا حد تعبير الكاتب .

  وتطرق شمسان الى بعض من الماضي القريب مذكرا كرمان عندما كان الشجاع يقف مناهضا لثورة 2011م ومحرضا على شبابها ومزايدا على شلالات الدم التي اريقت في ميادين النضال السلمي المجيد مصطفا مع علي عبدالله صالح في حين كان معين في ذات المكان الذي تقف فيه كرمان .

متمنيا عليها الا تظل رهينة حدسها الداخلي في ممارسة (الغوغاء) بحكم انها شخصية مميزة يفترض ان يكون قد تراكم لها وعي بالحقوق والحريات واحترام القانون بدلا من الانفعال والانجرار وراء كلمة هنا وموقف هناك .

قد يعجبك ايضا