تمهيدا لتوسيع سيطرته في تعز ولحج| ترتيبات سياسية وعسكرية متزامنة لطارق صالح
كشف مسؤول محلي لـ”تعز اليوم”، الاثنين، أن عضو المجلس الرئاسي وقائد القوات المدعومة إماراتيا في الساحل، طارق صالح، يجري ترتيبات سياسية وعسكرية تمهد لتمدد قواته في تعز ولحج بهدف تأمين تواجده في الساحل.
خاص-“تعز اليوم”:
وأوضح المسؤول الذي تحفظ عن ذكر اسمه وصفته، أن “الترتيبات في الجانب السياسي، تتضمن اصدار قرارات تغيير شامل في قيادة السلطة المحلية والعسكرية والأمن في محافظة تعز، واستبدالهم بشخصيات جديدة محسوبة عليه”.
وأشار إلى أن القرارات قد تم ترشحيها من قبل طارق صالح، وتتضمن شخصيات جميعها محسوبة عليه، لافتا إلى أن الإطاحة بالمحافظ نبيل شمسان، المقرب من طارق، هدفها تكوين غطاء لتغيير شامل في قيادة الجيش والأمن وغيرها من المؤسسات والمكاتب في المحافظة.
وبخصوص الترتيبات العسكرية، أكد المسؤول المحلي: أن “طارق صالح يهدف إلى استكمال نشر قواته في مديريات ساحل تعز، الوازعية على وجه الخصوص، والتمدد نحو مديرية الشمايتين والمواسط والمعافر في ريف تعز الجنوبي، والتغول في مديريات المقاطرة و طور الباحة والمضاربة في محافظة لحج من جهة أخرى، لتوسيع نطاق سيطرة قواته وضمان حصولها على عمق جغرافي أكبر”.
وأكد أن قرار استكمال نشر القوات في الوازعية والشمياتيين، قد اتخذ بالفعل وسيجري فرضه كأمر واقع خلال الأيام القريبة، فيما سيتم التمدد بالمناطق الأخرى على خطوات”، منوها إلى أن منطقة الشمياتيين هي الهدف الأبرز في تلك الاستراتيجية كونها تطل على منطقة الساحل ومدينة المخا وتشكل حامية جغرافية لها.
ولفت إلى أن طارق يرى أن هذا التوقيت هو الأنسب لبسط نفوذه على ريفي تعز الجنوبي ولحج الغربي، لكون منافسيه في الساحة يعيشون حالة من التخبط وليس لديهم القدرة على اتخاذ قرار مجابهته كونه عضو مجلس رئاسي ويمتلك القوة والمال، بالإشارة منه إلى خصومه من حزب الإصلاح.
الجدير بالذكر أن منطقة ساحل تعز وريف تعز الجنوبي، ضلت منطقة صراع بين فصائل وتيار طارق صالح المدعوم إماراتيا من جهة، والجيش التابع للإصلاح وانصاره من جهة أخرى، طيلة السنوات الماضية.