توظيف وتجاذبات وتبادل اتهامات.. اغتيال حميدي يعمق هوة الخلاف بين الإصلاح وطارق
وسعت حادثة اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي في محافظة تعز، مؤيد حميدي، هوة الخلافات بين تيار الإصلاح وتيار طارق صالح، قائد القوات المدعومة إماراتيا في الساحل.
خاص-“تعز اليوم”:
وكان حميدي قد تعرض للاغتيال اثناء خروجه لتناول وجبة الغداء في مدينة التربة بريف تعز الجنوبي، الجمعة الماضية.
اغتيال حميدي في منطقة تقع تحت النفوذ العسكري والأمني لمحور تعز التابع للإصلاح، قام بتوظيفه المناهضين للسلطة الحزب والإعلام والناشطين المحسوبين على تيار “طارق صالح”، الذين بادروا سريعا إلى تحميل قوات المحور مسؤولية عملية الاغتيال، بل ذهب البعض إلى الزعم بكون المنفذ للعملية أحد جنود المحور لأسباب خلافات مادية مرتبطة بالعمل الإغاثي.
الحملة التي استهدفت النيل من السلطة الأمنية للإصلاح، استشهدت بحوادث الاغتيالات والانفلات الأمني الذي تشهده مدينة تعز ومناطق ريفها الجنوبي، للحكم والمطالبة بضرورة إعادة هيكلة القوات الأمنية والعسكرية في تعز.
إعلام الانتقالي هو الأخر، دخل في خط التوظيف، حيث حمل لواء النقل الذي يقوده أمجد خالد يتخذ من مناطق ريف تعز الجنوبي نطاقا له، بعد انسحابه من عدن، مسؤولية تدبير الحادثة.
التجاذبات الإعلامية التي طفت عن السطح، عمقها مطالبة طارق صالح بنقل من تم القبض عليهم من المتورطين بحادثة الاغتيال إلى مدينة المخا، وهو ما رفضه محور تعز رفضا قاطعا، واعتبره مدير الشرطة منصور الأكحلي بغير مبرر ولاحاجة له.
النجاح الذي حققته الأجهزة الأمنية لشرطة تعز في إعلانها القبض على المتورطين بشكل مباشر بتدبير عملية الاغتيال وأكثر من عشرين متورط، اعتبره ناشطو الإصلاح انجاز كافي لقطع الطريق أمام الذين يريدون تشويه تعز والنيل من قياداتها الأمنية والعسكرية، عبر اطلاقهم حملة الكترونية تحت هاشتاج #تعز_تسقط_حملات_التشويه_المنظم.
بعيدا عن تجاذبات الإصلاح وطارق، لاقت جريمة اغتيال حميدي إدانة واسعة على الصعيد المحلي والدولي، فيما يعول الجميع وبمقدمتهم أبناء محافظة تعز، أن يلقى المجرمين عقابا وتنكيلا رادعا لمن يسول له نفسه العبث في أمن واستقرار المحافظة.