بإعادة تشكيل الانتقالي.. هل يتجه التحالف لطي صفحة الرئاسي ؟
بالتزامن مع إصداره وثيقة أسماها بالميثاق الوطني الجنوبي، اصدر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا يوم أمس الاثنين، تغيرا في تشكيلة هيئة رئاسته، تضم شخصيات بعضهم أعضاء في مجلس القيادة الرئاسي المشكل من قبل السعودية كسلطة وريثة للشرعية.
فهل يعد إعادة تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي مؤشرا إلى ذهاب التحالف إلى طي صفحة الرئاسي خلال الفترة القادمة، كما طوى صفحة الشرعية من قبل ؟
تحليل-“تعز اليوم”:
حتى اللحظة لم يصدر عن عضوي مجلس القيادة الرئاسي :عبد الرحمن المحرمي المعروف بأبو زرعه، وفرج البحسني، أي تصريح حول قبولهم لتعينهم من قبل عيدروس الزبيدي نوابا له في رئاسة الانتقالي، فيما لم يصدر عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أو حكومته أي موقف تجاه الخطوة التي قام بها الانتقالي.
الخطوات التي اتخذها الانتقالي تتم بضوء أخضر من قبل التحالف السعودي الإماراتي، وتأتي بعد اقتناعه-أي التحالف- بكون مجلس القيادة الرئاسي الذي يضم خليطا غير متجانس من المكونات والشخصيات التابعة له، لم يعد الورقة المناسبة للمرحلة القادمة وحان الأوان لطي صفحته.
ذلك يعني بحسب مراقبين، بكون التحالف يتجه إلى أن تكون التسوية القادمة في اليمن، مبنية على التقسيم إما بشكل دولتين أو حتى دولة فدرالية من شطرين جنوبي وشمالي، يكون فيها الشمال تحت سيطرة سلطة صنعاء “الحوثيين” التي عجز التحالف طيلة سنوات الحرب على زعزعتها، ويكون فيه الجنوب تحت سيطرة الانتقالي.
أو أن تلك الخطوات التي لم تحظى بإجماع من المكونات الجنوبية نفسها، تأتي في اطار مناورة من الانتقالي لتصدر المشهد جنوبا، وهي محكومة بالفشل إذا لم تكن مدعومة من التحالف، وكلا السيناريوهات ستكشفها الأيام القادمة من خلال موقفي عضوي الرئاسة: المحرمي والبحسني من الدخول تحت يافطة الانتقالي أم لا.