علاقته بطارق والإصلاح.. ماهي أدوار القيادي الأمني الوقار الذي تم اغتياله في تعز ؟
أفادت مصادر محلية، الأحد، عن تعرض المدير السابق لأمن مديرية جبل حبشي، توفيق الوقار، لحادثة اغتيال اثناء مرور سيارته في منطقة الكدحة غربي المدينة، فمن الوقار وماهي الوظائف والأدوار التي لعبها قبل عملية اغتياله؟
خاص-“تعز اليوم”:
لا معلومات مؤكدة حول الجهة المستهدفة للعقيد الوقار الذي كان يشغل منصب مدير أمن جبل حبشي، قبل أن يتم اقالته من قبل محور تعز العسكري المحسوب على الإصلاح، وانتقاله إلى الساحل الغربي للعمل مع طارق صالح، قائد القوات المدعومة إماراتيا في الساحل.
اقالة الوقار من قبل محور تعز العسكري في أغسطس عام 2020، تزامن مع شن قوات المحور حملة عسكرية داهمت إدارة الأمن واجبرته على الفرار وسقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى حينها، بتهمة مشاركته في تدبير عملية اغتيال لمدير الشرطة العسكرية بالمحور حينها، وهو ما نفاه الوقار في حينه.
وكشف الوقار، في تصريحات إعلامية بعد فراره من ريف تعز الجنوبي، أن الدافع الأساسي وراء عملية ازاحته وارسال حملة أمنية لمداهمته، يأتي بسبب، تصديه لمحاولات تهريب مشتقات نفطية من مناطق سيطرة الشرعية إلى مناطق سيطرة سلطة صنعاء “الحوثيين”، بحماية من قيادات وأطقم عسكرية، تعود لها عوائد عمليات التهريب”.
اقرأ أيضا: مدير أمن جبل حبشي “الوقار” يحكي قصته مع سلطة الاصلاح في تعز
واتهم الوقار حينها ما وصفه بسلطة الإصلاح، بالإفراج عن إرهابين مطلوبين أمنيا ومنضويين في تنظيم القاعدة وداعش، فيما برر إعلام المحور الحملة الأمنية ضد الوقار بكونه متمرد ويخدم أجندة طارق صالح، الذي كان حينها ما زال يعد الخصم اللدود للحزب في تعز.
بعد فرار الوقار إلى الساحل، استمرت سلطة الإصلاح باعتقال افراد اسرته واقاربه لأكثر من مرة ومارست بحقهم ابشع أساليب الانتهاكات والضغوطات بغرض الضغط عليه، فيما داهمت منزله وقريته مرات عديدة.
للمرة الثانية قوات الحشد الشعبي تعتقل والد المدير السابق لأمن جبل حبيشي واثنين من اشقائه
الظروف التي لازمت اقالة الوقار والحرب عليه كمدير للأمن قبل عامين، تغيرت كليا بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الذي يشغل طارق صالح عضويته، والذي يعد الوقار من ابرز قيادته الأمنية في المخا، واسند اليه مهمة استقطاب وتجنيد المجندين من مناطق ريف تعز الجنوبي، والتي تعد مناطق استراتيجية لا غنا لتواجد طارق بالساحل إلا بتأمينها وسحبها من تحت قبضة الإصلاح.
منطقة الكدحة التي اغتيل فيها الوقار، تعد مثلث رابط بين مناطق سيطرة الإصلاح بالحجرية والمدينة والساحل، وهي نفسها المنطقة التي تعرض فيها محافظ تعز نبيل شمسان لمحاولة اغتيال مؤخرا، فهل هنالك رابط بين العمليتين؟
وهل يفتح اغتيال الوقار الباب أمام عودة الصراع والتصفيات بين اقطاب سلطة مجلس القيادة الرئاسي في تعز، في حال ما تم قراءة رسالة اغتياله كخط أحمر يضعه طرف ضد تمدد أخر؟