جمال القرشي يكتب : الرئة الثانية لتعز.. شريان تعز الجديد, هل سمعتم به؟
جمال القرشي – تدوين حر:
بجهود ذاتية وبعزيمة تشق الصخر وتجعل الحلم حقيقة، مشروع عظيم ينفذه أهالي زريقة الشام جنوب تعز وبتعاون من رجال الخير، رئة تعز الثانية وشريان تعز الجديد,
طريق بني محمد- زريقة الشام..
الطريق التي تتفرع من طريق تعز عدن الحالي, ابتداء من منطقة المركز مرورا بسوق السبت في عزلة بني شيبة ثم بني محمد, مرورا في مناطق الغودرة والمليوي في زريقة الشام, حتى نقطة الالتقاء مع الطريق الاسفلتي الساحلي المؤدي الى عدن, وتحديدا في منطقة الصريح بمحافظة لحج,
إنها الرئة الثانية التي سيتنفس من خلال أبناء مدينة تعز المحاصرة, التي تعاني الانقطاع المتكرر لشريانها جراء الحوادث اليومية, نتيجة لوعورة طريق هجية العبد,
الطريق التي ستختصر المسافة إلى عدن بحوالي 30 كم, فالمسافة من التربة الي عدن حوالي 120 كم, بينما المسافة من عزلة بني محمد إلى عدن حوالي 90 كم, ناهيك عن سهولتها وعدم احتوائها على المنعطفات والمنحدرات الشديدة ,والانهيارات الصخرية كما هو الحال مع طريق هيجة العبد,
فأعلى إرتفاع عن سطح البحر في بني محمد حوالي 600 متر, بينما في رأس هيجة العبد يتجاوز الـ 2000 متر..
يمكن للطريق أيضا أن تتفرع من منطقة الصافية مرورا في بني عمر وحتى عزلة بني محمد, وتحتاج فقط إلى وصلها عن طريق الشق – إضافة الى ال 15 كم السابقة الذكر- من نهاية الاسفلت في منطقة المدهار وحتى بني محمد, مسافة تقدر بحوالي 4 كم فقط, وهذه الأخيرة ستكون أقرب من سابقتها,
فالمسافة من تعز الى عدن عبر هيجة العبد حوالي 190كم, بينما المسافة من تعز عبر مناطق بني عمر, بني محمد وزريقة الشام حوالي 152كم,
حاليا يتم العمل ما بين منطقة بني محمد في تعز والجمرك في لجح , بشقها وتوسعتها ولم يتبقى سوى 15 كم, بين منطقة المِليوي,غَوَّدِّرة زريقة الشام ومنطقة الجمرك في لحج..
جهود عظيمة يبذلها الأهالي هناك في سبيل إنجاز هذا المشروع الحيوي الهام..
لكن عمل كهذا وحتى تصبح الطريق سالكة لجميع أنواع المركبات, يحتاج الأمر إلى تكاتف الجميع, فالأهالي هناك يواجهون صعوبات في توفير الدعم اللازم,
وقد فتحوا باب التبرعات عبر حساب في بنك الكريمي باسم
(مبارك عبده محمد أحمد سعيد الزريقي) برقم حساب ( 120044421 ), كما يمكن التواصل مباشرة على الرقم (738246901) والذي هو تحت إشراف رجل الخير الشيخ/ عبد الله عبده المحمدي, الذي يولي جل اهتمامه في إنجاز هذا المشروع,
فهل سيتفاعل الجميع ويتعاون من تجار, منظمات إنسانية, رجال الخير, وفي المقدمة السلطة المحلية.. حتى يصبح الحلم حقيقة وينتهي مسلسل هيجة العبد المحزن؟