إعلام الإصلاح: زيارة طارق لتعز عودة لقناص الأطفال في مركبة إماراتية وبرائحة البارود والدم
واصل إعلام الإصلاح، الثلاثاء، مهاجمة زيارة عضو مجلس الرئاسة وقائد القوات المدعومة إماراتيا في الساحل، طارق صالح، إلى مدينة تعز، معتبرة تلك الزيارة عودة للمجرم إلى مسرح الجريمة.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
ونشر موقع “الموقع بوست” المعبر عن جناح الإصلاح الموالي لقطر، مادة تحليلية بعنوان (زيارة طارق صالح لتعز.. عودة قناص الأطفال للمدينة في مركبة إماراتية برائحة البارود والدم)، وصف بها زيارة طارق للمدينة لأول مرة منذ اندلاع ثورة 11 فبراير، تثير المزيد من التكهنات، كونه متورط بجرائم بحق أهالي المدينة سوى إبان احداث الثورة أو عندما كان في صفوف الحوثيين، بحسب التحليل.
وأعاد التحليل تقديم سيرة طارق صالح السياسية والعسكرية، معتبرة نفوذه في الجيش ووصوله إلى رتبة عميد، لم يكن إلا نتاج لمكوث عمه الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، بالسلطة طيلة ثلاثة عقود، قبل أن يطاح به بثورة الـ11 من فبراير، متهما طارق بالتورط بقمع الانتهاكات إبان مرحلة الثورة.
وجاء في التقرير، “مع خروج عائلة صالح من السلطة، وتولي الرئيس عبدربه منصور هادي أقيل طارق صالح من منصبه في أبريل 2012 بقرار من الرئيس هادي، وتحول حينها كقائد لحراسة عمه، الذي وجد نفسه خارج كرسي الحكم، بعد ثلاثة عقود قضاها في السلطة، وقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام.
وتابع، وفر ذلك الخروج لصالح وعائلته من الحكم الوقت للانتقام ممن اعتبروهم خصوما، وتحول صالح لأكبر معيق للعملية السياسية في اليمن، وفقا لتقارير الأمم المتحدة التي فرضت عليه وأفراد من عائلته عقوبات لاتزال سارية المفعول منذ العام 2014م.
وأضاف، ونفذ طارق صالح العديد من التمردات على الرئيس هادي، ورفض قرار تعيينه ملحقا عسكريا في ألمانيا، وقاد تمردا في اللواء الثالث التابع للحرس الجمهوري، رفضا لقرار إقالته، واعتبرت حينها منظمة هيومان رايتس ووتش تعيينه في منصب دبلوماسي أمر مقلق كونه كان من القيادات العسكرية المُتهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في أحداث 2011، منها الاعتداء على المتظاهرين والاعتقال التعسفي والتعذيب وأعمال الاختفاء القسري.
وأشار التحليل إلى مشاركة طارق الفاعلة بالقتال في صفوف الحوثيين عند انطلاق عمليات التحالف السعودي الإماراتي”، الداعم للشرعية وحتى وقوع احداث ديسمبر من عام 2017، التي اسفرت عن انقلاب الحوثيين على صالح وقتله، ليعود طارق إلى المشهد من جديد ولكن هذه المرة من بوابة التحالف والدعم الإماراتي.
وقال التحليل، “ظهر طارق صالح حينها مع عمه محرضين على استهداف المدن والأحياء السكنية التي قاومت تمددهم، ورفضت الخضوع للاجتياح الحوثي المشترك مع قوات صالح، وارتبط اسمه بشكل كبير مع كتائب القناصة، التي استهدفت العشرات من المدنيين الأبرياء، والجنود والقيادات العسكرية، وعطلت الحياة العامة للسكان.
أجندة إماراتية
لم تجد الإمارات حرجا من استضافة طارق، بل وفتحت له المجال بشكل أكبر، مستغلة له كورقة ضد الرئيس عبدربه منصور هادي، وامتنع حينها عن الانخراط والالتحاق بالشرعية اليمنية، وذهبت أبوظبي إلى ما هو أبعد من ذلك، عندما دعمت ومولت تسليح فصيل مسلح لطارق صالح، تلقى دورات تدريبية في معسكر في منطقة بئر أحمد بإشراف وتأسيس القوات الإماراتية شرقي مدينة عدن بعد سيطرة الانتقالي على عدن وطرد الحكومة اليمنية منها، بحسب التحليل.
واستعرض التحليل جملة من الوقائع للدعم الإماراتي الذي حظي فيه طارق صالح، من خلال تكوين إمارة خاصة له بالساحل الغربي، واحلاله بديلا لقوات العمالقة الجنوبية، وتشكيل ما يسمى بمجلس المقاومة الوطنية وتقديم التمويل لكل نشاطاته، إلى اشراكه مؤخرا كعضو في سلطة مجلس القيادة الرئاسي المشكلة كسلطة وريثة للشرعية في مناطق سيطرة القوات الموالية للتحالف.
واعتبر التحليل أن عضوية طارق بمجلس القيادة الرئاسي أعطت تحركاته غطاء شرعيا و فتحت أمامه الأبواب المغلقة والتي منها مدينة تعز التي تصدت لمحاولاته السابقة لتوغل نفوذه فيها، مستثمرا الدعم والتمويل الإماراتي لإطلاق مشاريع خدمية يراد منها تلميع صورته عند أهالي المدينة.
واستعرض التحليل جملة من ردود الفعل المناهضة والمحذرة من خطورة وتداعيات زيارة طارق للمدينة التي كانت تعد قلعة حصينة لثورة الـ11 من فبراير، وما يمكن أن يترتب عليها مستقبلا لصالح تمكين المشروع الإماراتي في اليمن.