خبير اقتصادي يكشف جملة من الأسباب وراء إفراغ ميناء عدن عن دوره العالمي
أرجع خبير اقتصادي، الأربعاء، جملة من الممارسات الخاطئة التي تم اتخاذها كرفع تعرفة الدولار الجمركي وإعاقة رسو السفن التجارية وراء افراغ ميناء عدن عن دوره العالمي.
متابعات-“تعز اليوم”:
وكتب الصحفي الاقتصادي رشيد الحداد، مقالا له على فيسبوك”، جاء فيه: هذه الممارسات من افرغت موانئ عدن من دورها العالمي :
-من رفع سعر الدولار الجمركي من ٢٥٠ ريال إلى ٥٠٠ ريال في يوليو ٢٠٢١ ، ورغم عزوف التجار عن الاستيراد عبر الميناء واستبدلوه بالاستيراد عبر ميناء صلالة العماني حينها ، لم تعالج حكومة معين المشكلة بل ضاعفتها برفع الدولار الجمركي إلى 750 ريال أواخر العام المنصرم .
-من رفع رسوم خدمات الميناء البحرية عام ٢٠١٨ ، بنسبة ٢٠% ومن رفع رسوم المرابطة في ميناء المعلا بنسبة 30% ومن رفع أجور الخدمات بنسبة 100%,
– من ضرب مكانة موانئ عدن ، هو من تعمد تأخير السفن القادمة إلى الميناء لأسابيع ويعيق إدخالها للرسو على أرصفة الميناء لتفريغ حمولاتها .
_ من استهدف الميناء هو من تعمد أن إعاقة خروج الحاويات من الميناء لأسابيع ، وتعامل بانتقائية وعنصرية وتمييز بين التجار ومنح نفسه حق تأخير هذا وتخليص ذاك ، ومن فرض غرمات ( ديميريج )باهضة على كل حاوية باكثر من 100 الف ريال يومياً ، رغم وقوفة وراء تأخير نقل تلك الحاويات .
_ من استهدف الميناء هو ذاته، من يتعمد تأخير المناولة والتخليص الجمركي ، ومن تسبب بتوقف الخطوط الملاحية العالمية التي كانت تعمل من والى الميناء .
_ أي أن من استهدف الميناء وعمل على تعطيل دورة الملاحي هو من قبل أن تتحول أهم موانئ عدن إلى ميناء عسكري ، وهو من مارس التدمير عبر الادوات المحلية التي ممارست الابتزاز تجاه التجار وفرضت جبايات غير قانونية ورفعت رسوم الخدمات ، وخلقت الاعاقات وتعمدت تأخير
أعمال المناولة السفن ، ومارس أصناف البلطجة في التخليص الجمركي وفرضت ضرائب دخل مهولة على المستورد ، ورفعت التعرفة الجمركية بنسبة ١٥% منذ منتصف العام 2021، يضاف إلى الغرامات التي فرضتها على المستوردين عبر الميناء ، والاتاوات التي تفرض من قبل النقاط المسلحة بقوة السلاح في الطرقات الرابطة بين صنعاء وعدن ، ومثلت تلك الممارسات دافعاً للكثير من التجار المستوردين إلى البحث عن البدائل .
_ يضاف إلى أن عودة الحاويات الفارغة التي تنقل فيها البصائع ويتم إعادتها تحولت إلى مشكلة بحد ذاتها ، وعودة الحاويات إلى ميناء عدن مرتبط بورقة تقوم شركة الشحن بإصدارها لعودة الحاوية وتحتسب غرامة أرضية على كل يوم تأخير في عودة الحاوية بواقع 30 دولار للحاوية و200 دولار لحاويات الثلاجات في اليوم، بينما في ميناء الحديدة لديك 10 إلى 21 يوم فترة سماح لعودة الحاوية.. وليس ذلك وحسب بل شكى التجار من ضياع حاويات بسبب وضعها في مكان خطأ ورغم ذلك فرضت عليهم رسوم ارضيات .
في ميناء الحديدة .
نقل الشحنات من جيبوتي إلى الحديدة بتكلفة أقل ، ونقلها إلى المحافظات براً يجري خلال فترة لا تتجاوز ٧٢ ساعة بالكثير مقابل وصول حاوية من موانئ عدن إلى صنعاء بعد شهر وبأعلى كلفة ، ويتم نقلها عبر طرقات مرتفعة المخاطر بسبب تدهور حالتها الفنية ، وكذلك نتيجة الانفلات الأمني الكبير الذي أتاح هامش واسع لقطاع الطرق لافتراس الأبرياء المارة على تلك الطرقات بسهولة وفرض إتاوات باهظة دون نقاش .
وتفريغ السفن في ميناء الحديدة يتم بسهولة ويسر، ورسوم الخدمات ألبحرية أقل بكثير، وكذلك رسوم الأرضيات بميناء الحديدة اقل أيضاً .. والتخليص الجمركي تجرى بسرعة ودون تأجيل ودون اعاقه، وأعمال المناولة للحاويات تجري خلال فترة لاتتجاوز ثلاث إلى أربع أيام ، وهناك العديد من الامتيازات والتسهيلات التي تقدمها مؤسسة موانئ البحر الأحمر المستوردين .
وبالأخير يأتي ويقول إن فتح ميناء الحديدة ، سيقضي على الحركة الملاحية في موانئ عالمية بقدر وبحجم ميناء عدن ، محاولاً إخفاء ابشع عملية تدمير تعرضت لها موانئ وطنية عالمية لصالح موانئ إقليمية منافسة لها كانت ولازالت ترى في مكانة وتاريخ وحياة موانئ عدن مماتاً لها والعكس .