تعز اليوم
نافذة على تعز

ساعات قليلة بين مؤتمر الشرطة واشتباكات غزوان..ماعلاقة ذلك بمخطط ازاحة الإصلاح من تعز ؟

ساعات قليلة هي الفاصلة بين المؤتمر الصحفي لشرطة تعز صباح اليوم، والاشتباكات التي شهدتها المدينة بين الحملة الأمنية ومجاميع غزوان المخلافي والتي أسفرت عن مقتل جندي وإصابة أخرين، فما علاقة الاحداث التي تشهدها مدينة تعز مؤخرا بمخطط إزاحة الإصلاح من سلطة المحافظة الذي تبناه طارق صالح؟

خاص-“تعز اليوم”:

وكشف مصدر محلي أن الاشتباكات جاءت بعد محاولة مجاميع غزوان المخلافي اختطاف قيادي أمني في شرطة تعز، الأمر الذي دفع الأخير لإرسال حملة أمنية قامت بمطاردة مجاميع في عدة احياء بالمدينة ما تسبب بحالة من الذعر والهلع بين المواطنين.

الاشتباكات التي اندلعت اليوم تأتي ضمن سلسلة متواصلة من المناوشات بين الأمن ومجاميع المخلافي خلال الأيام والأسابيع الماضية التي وقع فيها أيضا العديد من مظاهر الانفلات الأمني كانفجار العبوات الناسفة والاختطافات والتوترات في شكل يظهر مدى تصاعد أعمال الفوضى وخروجها عن السيطرة.

ويرى مراقبون أن الفوضى التي تعيشها مدينة تعز حاليا تأتي في اطار منظم تمهيدا لإجراء تغيرات أمنية مرتقبة واستثمار ورقة الانفلات الأمني لإقصاء الإصلاح الذي يقود الأمن عن المشهد، وهو مادفع شرطة تعز بالخروج بمؤتمر صحفي لمحاولة لملمة ما يمكن لملمته من خلال الإعلان عن ضبطها خلايا زرع المتفجرات التي اتهمت الحوثيين بالوقوف خلفها.

ما يدع تلك الظنون هو المعلومات التي تؤكد مغادرة القائد الفعلي للإصلاح في المحافظة ومستشار قيادة المحور عبده فرحان المخلافي المعروف بـ”سالم”، البلد إلى الأردن بضغوط من مجلس القيادة الرئاسي تمهيدا لإجراء تغيرات مرتقبة بقيادة المحافظة والجيش والأمن.

وبالعودة لغزوان المخلافي قائد العصابات الشهير الذي بدأ مسيرته بدعم من قيادات عسكرية للإصلاح، تكشف المعلومات التي حصل عليها “تعز اليوم”، نشرت في وقت سابق، على استقطابه من قبل عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، للعمل لصالحه، حيث التقى غزوان المخلافي بأمين الدائرة السياسية لما يسمى المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في تعز الشيخ فضل الخامري، مطلع أغسطس الماضي.

صورة تجمع غزوان بالخامري في منزل الأخير مطلع يوليو الماضي..

وفي سياق متصل، كشف مصدر عسكري لـ”تعز اليوم” عن ترتيبات لإعادة نشر كتائب أبو العباس السلفية في ريف تعز الجنوبي تحت أسم لواء المغاوير الذي اسند قيادته حاليا للمدعو أبو الوليد، وتم تعزيزه بالمئات من المجندين.

ويبدو الإصلاح أمام النشاط السياسي والعسكري والاستخباراتي لطارق صالح فاقدا للسيطرة على مجريات الأمور في المحافظة الأمر الذي يجعل مسألة ازاحته من تعز مسألة وقت إذا لم يحدث مستجدات ومتغيرات غير متوقعة.

قد يعجبك ايضا