مشرعون أمريكيون يصفون دور أمريكا تجاه التحالف السعودي الإماراتي في اليمن بالفشل غير المقبول
كشفت صحيفة أمريكية، الأربعاء، عن وصف مشرعين بمجلس الشيوخ الأمريكي لدور واشنطن تجاه السعودية والإمارات في اليمن بالفشل غير المقبول والمدنيين أكثر ضحايا الحرب.
متابعات-“تعز اليوم”:
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فإن مشرعون من كلا الحزبين حثوا إدارة بايدن على بذل المزيد من الجهد لضمان أن الدعم العسكري الأمريكي للسعودية والإمارات لا يسهم في إلحاق الضرر بالمدنيين في اليمن، بعد تقرير رقابي داخلي قال إن الولايات المتحدة أخفقت في تقييم مدى ارتباط مساعداتها بمثل هؤلاء الضحايا.
وكتب أعضاء مجلس الشيوخ، في رسالتي إلى وزارة الخارجية والبنتاغون، “نحثكم على مراجعة ما إذا كانت الحكومتان السعودية والإماراتية تتخذان الاحتياطات اللازمة أم لا لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين في اليمن”، وأضاف “إذا تبين أن أي منهما ينتهك، فإننا نحث الدولة على وقف جميع مبيعات الأسلحة إلى أي من البلدين حتى تتمكن من التحقق من أنها تتخذ خطوات لحماية المدنيين”.
وافادوا بأن الخسائر في صفوف المدنيين شيئًا من السمة المميزة للحرب في اليمن. فمنذ ما يقرب من عقد من الزمان، شن التحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل المتمردين الحوثيين من أجل السيطرة على اليمن ضربات مميتة باستخدام طائرات مقاتلة وذخائر أمريكية الصنع مزودة بموافقة الحكومة الأمريكية.
وذكرت الرسالة أنه في الأيام الأولى للحرب، أسقطت طائرات سعودية قنابل أمريكية الصنع على جنازة في العاصمة اليمنية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصًا، وقتلت حافلة مدرسية يمنية 44 فتى في رحلة ميدانية. كما قُتل أكثر من 150 ألف شخص في الحرب، بما في ذلك ما يقرب من 15 ألف مدني، وفقًا لتقدير موقع الصراع المسلح ومشروع بيانات الأحداث.
وأشارت إلى أنه في 21 يناير/ كانون الثاني، تسببت غارة جوية على سجن يديره الحوثيون في مقتل 70 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، وفقًا لمسؤولين حوثيين وجماعات إغاثة دولية. لكن الوفيات انخفضت منذ أن وافقت الجماعات المتحاربة في أبريل نيسان على هدنة مبدئية ساعدت الأمم المتحدة في التفاوض بشأنها، وتم تمديد الهدنة لمدة شهرين في أوائل أغسطس. وقال المسؤولون الأمريكيون إن زيارة بايدن الأخيرة للسعودية كانت تهدف جزئيًا إلى محاولة إنهاء الحرب بشكل دائم.
كما وجد التقرير الداخلي أن البنتاغون كشف أنه لا يتتبع كيف استخدمت الدول ما لا يقل عن 319 مليون دولار في الدعم اللوجستي للسعوديين والإماراتيين، “مما يعني أن الضرر المدني يمكن أن يكون نتيجة مباشرة للمساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة دون علمنا”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد افادت في وقت سابق أن البنتاغون أشرف على 54.6 مليار دولار من المساعدات العسكرية للسعودية والإمارات من 2015 إلى 2021، فشل كبار المسؤولين الأمنيين في جمع بيانات كافية و أدلة على الضحايا المدنيين أو مراقبة استخدام الأسلحة الأمريكية الصنع.