سياسيا وعسكريا.. هل ينجح الإصلاح في فرملة مخطط تصفيته وازاحته من المشهد؟
بدأ الإصلاح بشكل غير رسمي بالتعبير عن امتعاضه من الترتيبات التي تجري لإزاحته وتفكيك قواته من قبل التحالف السعودي-الإماراتي وتحت يافطة المجلس الرئاسي والهيكلة ودمج القوات، فهل ينجح الحزب في وقف مخطط تصفيته؟
خاص- “تعز اليوم”:
الإصلاح الذي يخوض صراعا مريرا مع الفصائل المدعومة إماراتيا في كلا من شبوة وحضرموت للحفاظ على أخر معاقله بالهلال النفطي، يبدو أنه سيواجه قريبا سياسيا عملية تقليص وإزاحة عن المشهد السياسي عبر قرار انتزاع الحقائب السيادية من حصته بالحكومة الجديدة المتوقع تشكيلها تقريبا، كما ذكرت مصادر متطابقة.
بالإضافة إلى حضرموت وشبوة، فإن تمدد طارق صالح في محافظة تعز وارساله تعزيزات لمديرات الريف الجنوبي وفتحه مقرا سياسيا له في قلب المدينة، بات واضحا ومسلم به من قبل الإصلاح نفسه، الذي مازال يتعامل مع الأمر وفق مرونة اضطرارية لإدراكه أن خارطة المشهد لم تعد لصالحه ويحاول كسب المزيد من الوقت لترتيب أوراقه، فيما أوكل لما يسمى بالمقاومة الشعبية مهمة الرفض وتحشيد الشارع للمواجهة.
المرونة التي يتعامل بها الإصلاح كمؤسسة رسمية مع الأحداث لا تمنعه من تحريك الأوراق التي بحوزته للتعبير عن امتعاضه ومحاولة عرقلة مسار اقصائه عن المشهد، حيث مازالت تقاوم القوات العسكرية المحسوبة عليه في شبوة وكثف من تحركاته القبلية في حضرموت، فيما يحاول تحصين وجوده في تعز عبر الدفع بتفجير المعركة باتجاه أخر.
يبدو قرار إزاحة الإصلاح عن المشهد قد اتخذ لكن ما زال من المبكر الحديث عن نجاحه، بالذات أنه مازال للحزب القدرة لخلط المشهد والدفع بالجميع معه نحو الحافة التي يراد ايصاله لها، إذا أجاد الحزب استخدامها، حسب مراقبون، وفي مقدمة تلك الأوراق التلويح بالرجوع إلى مربع الشرعية الدستورية التي يمثلها هادي والخروج من عباءة مجلس القيادي الذي صمم خصيصا لضرب الإصلاح وتمكين خصومه.