تحقيق لـ”إيكاد” يكشف كيف حولت الإمارات ميناء المخا التجاري إلى قاعدة عسكرية
كشف تحقيق استقصائي لمنصة تحقيق المصادر المفتوحة “إيكاد”، الاثنين، عن تمدد واستحداث قاعدة عسكرية لدولة الإمارات في ميناء المخا غربي محافظة تعز، فيما حرمت أهالي المحافظة من استخدامه في التجارة والاصطياد.
متابعات خاصة_ “تعز اليوم”:
واعتمد فريق “إيكاد” على الرصد والتتبع عبر المصادر المفتوحة للتغيرات التي أجرتها القوات الإماراتية في ميناء المخا، حيث بناء الفريق فرضيته من أخبار تداولتها وسائل إعلام يمنية وخارجية عن استحداث ميناء عسكري إماراتي إسرائيلي في ميناء المخا مطلع عام 2020 وهو ما أثبته التحقيق.
تتبع الفريق عملية الردم والبناء والاستحداثات في الميناء وهو ما كشفه التحقيق عبر المصادر المفتوحة باستخدام صور الأقمار الصناعية.
وعرض التحقيق بالصور التي تعرض إعلاميا لأول، تظهر اكتمال بناء المدرج العسكري للقوات الإماراتية في الميناء المستحدث والذي تم توسيعته وتزويده برأسين بأول وأخر المدرج، صمم لاستقبال الطائرات المروحية.
وأشار الفريق أن المشروع الذي بدأ في مارس 2019 وأستمر لأكثر من ستة أشهر قبل أن يتوقف العمل حتى مارس 2021 ويستكمل المشروع نهائيا في نوفمبر من العام ذاته.
ولفت التحقيق إلى منع الإمارات عبر قوات الانتقالي وقوات “طارق صالح” الموالية لها، أهالي مدينة المخا من استخدام الميناء للتجارة والصيد منذ انسحاب قوات الحوثيين عام 2017، وفرضت طوق أمني حوله.
ويمثل ميناء المخا التجاري، من أقدم الموانئ اليمنية، الرئة التي تتنفس منها محافظة تعز المحاصرة إلا أن القوات الإماراتية عملت على فصل مدينة المخا عن عمقها الجغرافي وحرمت أهالي المحافظة من استخدام الميناء في نقل السلع والبضائع التجارية.