الطرطرة المحتكرة في تعز
فيصل الحذيفي_”تعز اليوم”:
كنت ذات يوم أعتبر وجود ( أبو العباس ) في المدينة لغما كبيرا وبوابة لحزام أمني إماراتي .. قلت ذلك في أكثر من وسيلة إعلامية، أعتذر عن أقوالي الخاطئة والساذجة، وعندما تم التخلص من ( أبو العباس ) لم نجد سوى احتكار الطرطرة بدلا أن تكون موزعة بين أكثر من طرف .
وذات يوم تم شيطنة القائد عدنان الحمادي رحمه الله وكأنه العائق أمام تحرير المدينة واستقرارها، فكشفت لنا الأيام أن رحيله خلخل التوازنات وأفقد المحافظة أي أمل في تحريرها، فقد كانت مواقفه محرجة لكثير من الأدعياء ، تعدد نقاط الجبابة من طور الباحة حتى المدينة بتخطيط رسمي، وفتح جمارك في نادي الصقر، وفرض أتاوات على الجميع، يجعلنا نتساءل عن أي فرق أخلاقي بين من يتحكم بتعز وبين الحوثيين !؟
فرض كهرباء تجارية باهضة على الناس في المدينة وعدم إنجاز أي فضيلة للصالح العام، والمتاجرة حتى ببيع المياه والفساد الإغاثي وفرض أتاوات على كل شيء، وتوطيد سطوة المتهبشين والبلاطجة بزي رسمي يمنع الشرطة من تحيق أي اختراق أمني لصالح المدنية المنشودة والسلم الاجتماعي، أفقد سكان المدينة والمحافظة سمعتها وأغرقها في الحضيض .
إذا سألتموني عن أمل استكمال تحرير المدينة ، سأقول لكم بالفم المليان لم يعد ذلك هدفا ولن يكون ، نفتقد لرجال دولة يحملون مشروعا للتغيير والإنقاذ، وما لدينا سوى رجال الغنائم والإتاوات ، أقول ذلك بأسف موجع والحسرة تعتصرني كما تعتصر كل مواطن خاب ظنه، إذا كان الكبير دنبوعا ميتا فالصغار دونه أقل من صنم.
من صفحة الكاتب على “فيسبوك”.