نتيجة لغياب الدولة..قضايا شخصية تعصف بأمن واستقرار مدينة تعز
ليست حادثة اختطاف شاب نتيجة خلافات أسرية في مدينة تعز التي تسيطر عليها سلطة الشرعية الحادثة الأولى من نوعها خلال سنوات الحرب التي تتحول فيها الخلافات الشخصية إلى جنايات واشتباكات منظمة نتيجة لغياب دور أجهزة الأمن في حماية المواطنين والحفاظ على حقوقهم.
خاص_ “تعز اليوم”:
الجدير بالذكر أن مجاميع تابعة للقيادي في المحور رامي الخليدي كانت قد هجرت أسرة “البريهي” من منزلها الكائن في منطقة بير باشا، وقامت بإحراق المنزل واختطاف عدد من أفراد الأسرة في نوفمبر من عام 2020، في مشكلة بدأت عائلية بين زوجين قبل أن تتطور إلى اشتباكات عنيفة بين مجاميع مسلحة منضوية في ألوية المحور وينتج عنها عدد من القتلى والجرحى والمخطوفين فيما لا يزال التوتر والثأر قائم بين الطرفين حتى اللحظة.
الاشتباكات التي شهدتها منطقة بير باشا بين أسرة الخليدي والبريهي، استخدم فيها الطرفين مختلف الأسلحة والأطقم المسلحة التابعة لقوات المحور.
الشاب أحمد الشميري الذي تم تعذيبه حتى الموت في سجون الشرطة العسكرية في أغسطس من العام الماضي بعد شهر من اعتقاله دون مذكرة رسمية، تؤكد مصادر متطابقة أن الدوافع من اعتقاله وتعذيبه من قبل ضابط في الشرطة كانت بسبب مشكلة شخصية وعلاقة عاطفية، في حين أكتفى المحور بتبرير مقتله بادعاء محاولة الشاب الهروب من السجن.
ولاقت مذكرة صادرة عن البحث الجنائي تفيد باختطاف الفتاة “تغريد الشرعبي” للمدعو “مبارك الوافي” رواجا كبيرا في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، كونها السابقة الأولى من نوعها لحادثة اختطاف تتهم بها فتاة، إلا أن مصادر محلية أوضحت لـ”تعز اليوم”، حقيقة وتفاصيل الحادثة.
وقالت المصادر، أن عملية الاختطاف قامت بها أسرة الفتاة “تغريد الشرعبي” بحق طليقها بعد قيامه بابتزازها بصور شخصية، مشيرة إلى أنه تم الإفراج على الشاب من قبل أسرة الفتاة بعد ساعات من التخلص من هاتفه الشخصي.
واستغربت المصادر التعاطي غير المسؤول من قبل سلطات الأمن مع الحادثة والتشهير المتعمد بالفتاة وأسرتها وتحويل القضية الشخصية إلى قضية رأي عام، لافتة إلى أنه كان يجب على الأجهزة الأمنية معالجة القضية.
وتشير الاختلالات التي تشهدها مدينة تعز إلى غياب دور أجهزة الأمن وانتشار المجاميع المسلحة التي تحل نفسها محل الدولة.
الصورة من الأرشيف.