تعز اليوم
نافذة على تعز

ضمنها الأسرى وتهم التصفيات..أبرز الملفات التي نسبت للمسؤول الأمني لإصلاح تعز “ضياء الأهدل”

برز أسم القيادي الأمني الأول في التجمع اليمني للإصلاح في تعز ضياء الحق الأهدل، الذي اغتيل صباح اليوم السبت في مدينة تعز بالعديد من الملفات الأمنية التي شهدتها المحافظة طيلة سنوات الحرب، ضمنها ملف الأسرى، واتهامات تصفيات الناشطين والاغتيالات.

خاص_ “تعز اليوم”:

في حين يقدم الإصلاح الأهدل كمسؤول لملف الأسرى ومنسق تبادل صفقات تحريرهم من سجون قوات صنعاء “الحوثيين”، أشرف على أخر صفقة للتبادل الأسرى قبل أيام من اغتياله، وعدت هي الصفقة الأولى من نوعها بوساطات محلية، حيث أطلق بها العشرات من أسرى الطرفين.

الأهدل مع لجنة الوساطة للإطلاق الأسرى.

بالمقابل يعمد مناهضين الإصلاح باتهام الأهدل كمسؤول أول للسجون السرية للإصلاح بتصفية الناشطين واخفائهم ومن ضمنهم القيادي في الحزب الاشتراكي أيوب الصالحي، ورفيقه أكرم حميد وغيرهم العشرات، بالإضافة إلى عمليات الاغتيالات التي لحقت بمناهضين الإصلاح في المحافظة وأبرزها عملية اغتيال قائد اللواء 35 السابق عدنان الحمادي وما تلتها من أحداث الحجرية التي أسفرت عن سيطرة الإصلاح على المنطقة.

بعد اغتيال الحمادي في ديسمبر من عام 2019، وضعت تسريبات صادرة من التحقيقات الأولية للواء 35 مدرع، الأهدل في رأس قائمة المشرفين والمخططين والممولين لجريمة تصفية الحمادي، لما كان للأخير من صدام الإصلاح في الريف الجنوبي.

في ال3 من مارس من عام 2020، حصل موقع “تعز اليوم”، على وثيقة صادرة من اللواء 35 مدرع، بإيقاف مجموعة من جنود اللواء في لسماحهم بتجول الأهدل في نطاق عمليات اللواء بمديرية سامع، بينما يعده اللواء على رأس المطلوبين بحادثة اغتيال قائد، فيما تأتي تصريحات محامي أولياء دم ذوي الحمادي، نجيب الحاج، في الثاني من أبريل من عام 2020 نفسه، التي كشف فيها عن كون الأهدل من الأسماء التي وردت بالتحقيقات بالإضافة أربع شخصيات من قيادات الإصلاح في تعز، وطالب بامتثالهم للقضاء، لتؤكد علاقة الأهدل بملف الحمادي، وإن كانت علاقة لم تثبت حتى اللحظة.

في تطورات دراماتيكيه،  استطاع الإصلاح اسقاط الحجرية وإعادة هيكلة اللواء 35 مدرع في أغسطس من عام 2020، ليظهر الأهدل من جديد في مقر اللواء 35 مدرع ويبرز أسمه كالمسؤول الأول لملف سيطرة الإصلاح على مديريات الريف الجنوبي.

صورة للأهدل بعد بمقر اللواء 35 مدرع.

اغتيال شخصية وازنة بحجم الأهدل، تطرح العديد من التساؤلات حول من المسؤول عن الاغتيال والمستفيد ؟

أيمكن ادراج عملية الاغتيال في اطار انتقام الإمارات وأدواتها في الساحل وتعز من دور الأهدل الذي أعتبر صمام أمان لفرملة أحلام تمدد القوات المدعومة إماراتيا في تعز؟

أم أن لإخفاء الملفات التي برز اسم الأهدل فيها كناشط، مصلح، سياسي، أمني، متهم بعمليات تصفيات واغتيالات دور في ذلك؟

على أية حال، يأتي توقيت اغتيال الأهدل في هذا التوقيت الخطر الذي يمر به الإصلاح والمحافظة كمؤشر خطير بأن قرار العملية كان مدروس بخبث وبلحظة قاتلة، وتبقى المسؤولية على سلطات الأمن بكشف تفاصيل الحقيقة للرأي العام.

قد يعجبك ايضا