لم يمض أقل من أسبوعين على ارتكاب مجاميع محور تعز مجزرة بحق أسرة “الحرق”، حتى انتشر مقطع فيديو مرعب يوم أمس الاثنين، لاعتداء ونهب جندي أخر لبائع “قات” الذي كان يستغيث مفزوعا “يا الله يا الله”، ليردد استغاثه أهالي المدينة الذين يعيشون واقع مر في ظل غياب الأمن وحماية السلطات للمجرمين، ويتقون للخلاص من الفوضى والعبث.
خاص_ تعز اليوم:
ويظهر الفيديو الذي سجلته أحد كاميرات المراقبة، بتاريخ يوم السبت الماضي، قيام المدعو “مشتاق القيسي”، شقيق ضابط أمن اللواء 170 دفاع جوي، بإطلاق نار من مسافة صفر على أحد بائعي القات قبل نهبه أمواله وكمية القات التي كانت بحوزته، فيما بائع القات يستصرخ ” يا الله يا الله “، وينجو من الموت بأعجوبة بعد إصابته.
جرمية الاعتداء على بائع القات تزامنت مع إقرار اللواء 22 ميكا باقتحام جنوده منزل إحدى الناشطات المعاقات ، بذريعة انها تعمل لصالح “الحوثيين”، وهو الأمر الذي نفته الفتاة التي أكدت اعتداء الجنود عليها بألفاظ نابية وعبثهم بمنزلها بشكل مستفز، وبعد يوم واحد من جريمة مقتل المواطن “صادق الأهنومي” أمام أسرته من قبل جندي في حي الجحملية شرق مدينة تعز.
جريمة الاعتداء على بائع القات تأتي بالوقت الذي مازالت المدينة مكلومة أثر المجزرة التي ارتكبتها مجاميع المحور بحق أسرة الحرق منتصف شهر أغسطس الجاري، والتي راح ضحيتها أربعة من أفراد الأسرة التي تعرضت للتنكيل واعتداء لم يراعي حرمة لمنازلها ونسائها، بسبب مقاومة رجالها لعملية سطو على قطعة أرض يملكونها في منطقة عمد غربي تعز.
جريمة مجزرة الحرق هي الأخرى حدثت بالتزامن مع موت الشاب “احمد الشميري” تحت التعذيب، في سجن الشرطة العسكرية بعد اختطافه من أحد الضباط، الذي شك في وقوع الشاب الشميري بحب خطيبته، فعذبه حتى الموت.
تصاعد الجرائم التي ترتكبها مجاميع محور تعز الذي يقوده الإصلاح، أثار سخط الشارع الذي واصل خروجه للمطالبة بإقالة القيادة العسكرية والأمنية ومحاسبتها، فيما رد حزب الإصلاح بحشد مضاد يدعم استمرار تلك القيادات ومحملا السلطة المحلية ومحافظ تعز نبيل شمسان، المحسوب على المؤتمر، مسؤولية الانفلات والجرائم، لتتحول جرائم الانتهاكات التي تطال المواطنين إلى سجال للابتزاز السياسي، فيما يتسمر إباحة مدينة تعز وأهلها للفوضى والعبث.