عندما تتحدث حول ضرورة إقالة القيادات المتورطة بحماية المطلوبين والمشاركة بالفوضى، هذا لا يعني محاولة استهدافنا لجهة معينة كما يتناقل إعلامكم الأخبار وتنشرون الإشاعات في الشارع لكسب التعاطف.
نحن ننشد الحياة ونسعى لقيام مؤسسات دولة حقيقية، بقدر التضحيات التي قدمتها مدينة تعز، وحاضنتها الشعبية الصابرة على الحصار والقنص والقصف وسياسة التجويع المفروضة على الناس، لأنها فقط تنتمي لهذه المدينة المشبعة بالحياة والحرية.
مثال بسيط حول هذا الأمر، ما حصل يومنا هذا من اختطاف أمين سر محكمة من قبل مطلوب أمنياً وفار من السجن تم القبض عليه قبل أسبوع، لترفض قيادات في الأمن تسليمه للجهات المختصة، رغم المذكرات والمناشدات ليفرج عنه لاحقاً ويقوم باختطاف أمين سر محكمة ويسجنه في خطوط التماس في تحدي واضح لهذه القيادات الفاشلة.
أعتقد بعد هذا لم يعد للكلام معنى، ولا للحديث قيمة، تعبنا ولم تتعبون، هرمنا من هذا الوضع ولا تبالون، همكم المصلحة الشخصية والحزبية ولن تتنازلوا على التفريط بقياداتكم المتسخة والملوثة بالفوضى.
هذا آخر منشور ولتغرب تعز مع الشمس، قدمنا الدم والروح وفقدنا اخواننا وأهالينا في سبيل عزتها وكرامتها التي تدنسوها من الداخل بحماقتكم المستمرة وشعارتكم المفضوحة.
من صفحة الكاتب على “فيسبوك”