كتبت كثيرا عن عمليات السطو والبسط والنهب لبيوت الناس في حارتنا الجحملية بمدينة تعز من قبل بعض القادة والافراد في الجيش الوطني
وذكرت عددا من أسماء تلك الشخصيات بينهم بكر صادق سرحان الذي بسط على فيلا في حارتنا؛ الباب حقها مقابل بيتنا بالضبط ؛وما كنتش داري ياخبره أن بكر سيسكن فيها في يوم من الايام وأنه سيصبح فيما بعد جاري القريب وقلت ايواااااه والودافة
وماهو ماافعل ذلحين؟
انا وبكر جيران الباب للباب ووجهي بوجهه من طيز الصبح لا آخر اليوم ومافيش حل يافكري غير تتجاور انت وهوه وتوبه من الان وصاعدا لبيتك وبس وماعليك من بيوت الناس الثانيين .
اول شهرين من إقامة بكر مع عائلته ومرافقيه في الفيلا كانت مشحونه بالغيض من مرافقين مبندقين قدموا معه من قراهم بكل بداوتهم واستحلوا الحارة وصاروا يتصرفوا فيها وكأنهم أصحاب الحق ؛ بينما أصحاب الحارة أصبحوا جنبهم مجرد ناس مغبونين ومنكسرين وبدأت بيني وبين بعض مرافقيه بعض المشاكل البسيطة بسبب موقف سيارتي المعتاد في الحارة .
كل يوم يقولوا لي ابعد سيارتك من هنا الطقم حق الفندم مايعرفش يخرج وسيارتك محوزة عليه ! طيب هذا البيت اللي انتوا فيه الآن قد سكنوه من قبل الفندم بكر قادة كثر ومعاهم طقومات ومرافقين لكن محد منهم قد قال لي ابعد سيارتك من اونه لمو الا انتوا الطقومات حقكم مشجحات؟
استمريت في وضع سيارتي بمكانها المعتاد مراهن على اخلاق المجورة ولكن ؛ كل يوم اقوم الصبح وقد سيارتي مفخططة بالعاني ومدحوشة بالعاني وانا ساكت وصابر حتى زاد الامر عن حده وقلت لاااا ماذلحين شدخل اشتكي لاعند جاري بكر .
صيحت من عند بوابه الفيلا : ياشيخ بكر
زيما يصيح اي جار لجاره القريب وجاوبني من الحوش الداخلي اكره واحد من المرافقين حق بكر وقال يسألني منو انت؟ من نقوله؟
انا جاره فكري قاسم .
قال فكري قاسم الصحفي؟
فرحت أنه يعرفني وقلت له ايوه . قال مله انت مش جارنا ياوليد ؛ انت غريمنا؛
غريمكم بموه؟
قال أنت كتبك علينا أن احنا نتهبش اراضي وبيوت الناس
قلت له : مله انا كنت طايش هاذيك الأيام ومشنا داري انكم عتسكنوا جنبي؛ لكن ماذلحين قد احنا جيران ومابلا نتجاور احسن .
تعرفت يومها على جارنا الجديد الحبوب فاتح الأندلس بكر سرحان لأول مره وجها لوجه ولقيته في مقيله شاب لطيف ودود منفتح ضحوك كلامه مليح على عكس ماكان تصوري عنه .
وعرفت فيما بعد أن ذلك المرافق الكريه سواق الطقم الذي قلي أنت “كتبك علينا ” هو اساسا صهير بكر وان اسمه عارف.
وعارف هذا ثلاثيني ابهص البشرة مثل السفاري الاصفر ؛صوته جعر أخلاقه زي الزفت نغف قزيز متطفل زناط قليل ولف كثير الفقعسة والتفصاع محدث نعمه احمق متكبر ماخلى في الحارة قلب سالي منه؛ نخاط يشوف الناس قدامه حشرات خصوصا لما يكون فوق الطقم
ياغارتااااه والنخيط
ياغارتاااه والفشخرة
وكأنه يسوق مركبة فضائية خارجه من الفيلا هاذيك الساع في مهمة لتحرير تعز.
المهم أن الصهير عارف هذا شغلنا وشغل ارواحنا بالطقم وكسر رؤوسنا به وطول يومه من صبح الله للمغيب وهو في جحر الطقم .
افتحوا للطقم؛ابعدوا من الطقم؛ حوزوا للطقم ؛ هاتوا الطقم؛ شلوا الطقم؛دخلوا الطقم؛خرجوا الطقم؛ اينو الطقم؛انزلوا من فوق الطقم؛ اطلعوا فوق الطقم؛وجنانه وسلاه كما قدو يسوق الطقم .
الطقم هو مليح وجديد؛ ابو غمارتين؛ معكي وفوقه ونان؛ وعارف لما يسوقه ؛ يمسك السكان بقبضتي يده ويجلس فوق الكرسي مشجح بساعديه يتحيلا لنفسه بالمراية محد قد ساق طقم إلا هوه
يدخل ويخرج بالطقم مشاوير كثيرة في اليوم الواحد
احيانا يشغل الونان والطريق فاضي
المهم حصل بمو يلعب وبمو يتواله
يمشي به بين الخلق في الشارع مختال فخور وكأنه قائد الفيلق السابع يسوق البارجة البحرية الأمريكية يو إس إس كول.
بمرور الوقت ارتبطت بغالبية مرافقي الفندم بكر بمجورة حسنة عدا الصهير عارف؛ الطقم والآوالي وحظ المصاهرة مع الفندم اشياء زيغت عقله وخلته إنسان كثير الفقعسة في الحارة لا يحترم صغير ولا كبير يتطفل في كل الشؤون بصفاقة من دون أن يقول لنفسه حتى ” ياغريب كن اديب”.
امس الساعة ثلاث العصر
صهيري اخو زوجتي خرج من البيت شيوصل عمتي ام زوجتي واختي وواحده من الجيران بسيارتي الواقفة جنب باب بيتي وعارف الصهير الحبوب كان واقف وسط الشارع الضيق اصلا بيتكلم مع واحد فوق سارة هيلوكس وصهيري يشتي يرجع ريوس؛ يضرب له هون ويقوله :
لو سمحت ياخي اشتي ارجع ريوس
رد عليه عارف لحظاااه موعجلك .
صهيري قله معي عوائل ياخي وبيكلمه بكل ادب وهو راجع ريوس حبه حبه
عارف الصهير قائد الفيلق السابع الذي مارضيش يسير يحرر قريته في شرعب من الحوثة وجالس يتفقعس ويفصع في الحارة شل يده هاذيك الساع وقام يخبط مؤخرة السيارة حقي وهو يصيح بزنط ويسب لصهيري ويقوله : لحظه انيك عارك .
ايوااااه
عمتي واختي وجارتنا الثلاث راكبات فوق السيارة؛ صهيري فتح الباب عيرجعهن البيت ويشوف ماله هذا يسب العار قدام النسوان .
– مالك بتسب ياخي؟
صهيري يستفسر مستغرب لأنو ضيف عندي مايعرف ايش موضوع الفقعسة حق عارف.وبيقوله:
عيب احترم نفسك معي نسوان فوق السيارة شادخلهن وارجع اتفاهم انا وانت رجال لرجال .
عمتي خايفه من ساعة ابليس تقول لعارف :
ياولدي عيب احنا نسوان فوق السيارة للمه بتسب عيب اعملوا احترام للنسوان مش هكذا .
عارف البطل الشجاع المشحوط خبط يد عمتي وهي بتكلمه وتحاول تهدئه وقالها وهو يكسر بحجر في يده فريم مقعد السائق بسيارتي :
– اصه انيك عاركم كلكم!
صهيري وهو يشتي يخرج من السيارة دكم عارف بالباب وهو يفتحه ؛
وانت يارعاف البطل زعبق ملان الحارة وهات ياصياح فوق المرافقين اللي كانوا واقفوا يحاولوا يفرعوا
ويشتمهم: انيك عاركم مرافقين!
يعني يشتيهم يجننوا زيه فوق خلق الله !
انا هاذيك الساع خرجت من البيت اجري اشوف ايش اللي حاصل وجيت على صوت عارف وهو يصيح ملان الحارة: انيك عاركم مرافقين.. أين الأولي .. هاتوا الالي.
نبعت امسكه :
– مالك ياعارف ؟ ايش في ؟ احنا جيران؟ ماهو ؟
وهو متشنج وبيده حجر كبيره يكسر بها زجاج الفريم الخلفي ويسب انيك عاركم ..
أقوله عيب احنا جيران وفوق السيارة نسوان
يقولي وهو متشنج شيقاتل: أنت كتبك علينا .. والا قدك ناسي . احنا مانسيناش وحرام ماتجلسوا في الحارة!
ايوااااه ياتعز .
هذا دخيل في الحارة ؛ يقول للسكان الأصليين والله ماتدخلوا الحاره!
انا مش مسلح ولا احب السلاح على أية حال
ومرافقين بكر طلعوا عقال وفرعوا بيننا ورجعت البيت انا وصهري وقد اطفالي مفجوعين والنسوان يبكين في الحوش وقلبي مفكود لأن هذا الشي اول مره يحصل معانا في هذي الحارة من يوم ولدنا .
وماهو ما افعل ذلحين؟
أبلغت نائب مدير الأمن بما حدث باتصال هاتفي وكلمت
اقربائي وأصحاب بلادي بما حدث
وكان المقترح انو نحكم الفندم عبد الحكيم الشجاع.
اتصلت بالفندم عبد الحكيم قال المغرب نلتقي عند بكر .
بعد المغرب سرت انا واخي جلال عند جارنا بكر وقد عنده علم بكل ماحدث.
استقبلنا باحترام وكان محرج ومهذب وخبط صدره وقال مالك الا يتأدب ومالك الا مايرضيك .
وهاذيك الساع اتصل يدي أوامر لعارف ولواحد ثاني من المرافقين اللي اشتركوا تكسير فريمات سيارتي يسيروا يتوقفوا في اللواء.
المحامي باسم المحيا والمحكم الفندم عبد الحكيم الشجاع قالوا بشأن الصلح :
تتصلح السيارة وعارف يعمل التزام باحترام حق المجورة؛ والفندم بكر قال: ولازم من وصله.
خرجت من عند بكر مجبور الخاطر وقالوا الكلمه المليحة تكسر العود اليابس ..وانا ما اشتي الا احترام حق الجوار .
هذا كله حدث أمس .
اليوم جو ناس كثير من أصحاب البلاد خزنوا عندي في البيت متضامنين معي
والوصلة والهجر بكره
لكن الذي جغرني اليوم وانا مخزن وخلاني اكتب هذا الموضوع هو أن أحد المتضامنين معي واحنا في جلسة اليوم قال لي :
عارف مش محبوس ولا هو موقف في اللواء
وهوذاك يتلوى بالطقم عند بيته (البيت الذي بسط عليه هو الآخر) في الحارة الطالعية !
انا قلت الموضوع مرجوم في وجه بكر ؛ وهذا الصهير المفقعس يسيء له بكل حنكة واقتدار وشيقتل به وشيخليه جار مكروه في الحاره
وما اعتقدش اصلا أن بكر ممكن يقول (وقفوه) كذب
إلا لو عارف اصلا خرج يعمل شوط بالطقم وراجع يتوقف
لأنو عارف الغضنفر البطل سواق البارجة يو إس إس إذا ما ساقش الطقم يوم ممكن يمرض
واذا مرض عارف؛ مشكله مؤثرة طبعا على معنويات المقاتلين في الجبهة !
وبكره لها شمس وريح