تعز اليوم
نافذة على تعز

تدخل مرفوض

عمر الحميري_ تعز اليوم:

نتفق بأن فساد السلطة المحلية تجاوز كل الحدود، ولكن فساد قيادة الجيش لايقل عنه، والفاسد في ذاته لا يصلح ما افسده غيره [فاقد الشيء لا يعطيه]، مايحدث اليوم من تدخل الجيش في ادارة الحياة المدنية لا يمكن أن يصنع الحل بل يخلق أزمة جديدة وتكريس للفوضى واغراق لتعز في متاهة أخرى.

لماذا يحدث هذا بعد أن تحركت ملفات الفساد وشهدنا لأول مرة قرارات إقالة لمدراء مكاتب تنفيذية وإحالة ملفات فساد ضد مسئولين الى نيابة الاموال العامة وتوقيفهم عن العمل ، وهو أمر لم يحدث من قبل ويشكل نافذة أمل جاءت نتيجة حراك شعبي لا أسميه انقلاب فهذا كثير على اغلاق مباني حكومية في مدينة ثانوية من قبل قيادات عسكرية لم تنسى انتمائها بعد واستخدمت غضب الشارع من فساد السلطة المحلية وغياب الخدمات لتحسين شروط المحاصصة الحزبية في اغلب الاحوال، أما استخدام مسمى الجبهات والحديث عن معاناة افرادها لا ينطلي على أحد ، وفقا للمعطيات التالية : حركة منظمة مرتبة للعديد من الاطقم العسكرية تتجه نحو مؤسسات ايراديه وهي أهداف مركزة تعبر عن مخطط ما في توقيت واحد في حين لم تعلن قيادة الجيش حتى موقف رفض شكلي لهذا الحراك الدرامي.

تحرك بدون أفق ولا يحمل أي نهاية منطقية ولا يملك رؤية واقعية ولا يمكنه تقديم آلية عملية لمابعد هذا الاغلاق، لاقيمة لأي تحرك يتجاوز ثوابت الدولة المدنية التي ضحى رجال الجبهات من اجلها ، ولا أمل في أي تغيير لايحترم النظام والقانون فيا أصدقائي المهللين ، لا تقعوا في الفخ إنه خازوق ولكم في انقلاب الحوثي عظة وعبرة، الانقلاب الذي خدع كثيرين وأسموه ثورة.

من صفحة الكاتب على “فيسبوك”.

قد يعجبك ايضا