بعد زيارته مدينة المخا..الإصلاح يوجه السخط الشعبي ضد شمسان تمهيدا لإقالته
يلقي حزب الإصلاح في تعز المسؤولية في تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية على عاتق محافظ المحافظة نبيل شمسان بعد خلاف نشب بين الطرفين عقب تقارب الأخير مع “طارق صالح” قائد القوات المدعومة إماراتيا فيالساحل الغربي، وزيارته إلى مدينة المخا في مطلع شهر مايو الجاري، على رأس وفد من السلطة المحلية.
خاص_ تعز اليوم:
وكشف مصدر مسؤول عن احتدام الخلاف بين قيادة الإصلاح في تعز وجناح المؤتمر في السلطة المحلية والذي يقف على رأسه شمسان بعد زيارة الأخير لمدينة المخا، واتهام الإصلاح له بالتنسيق مع طارق صالح لتمكين قواته بالسيطرة على تعز واعطائها صبغة شرعية.
وبدأ ناشطو وصحفيو الإصلاح بشن هجوم على شمسان وتبني حملات على مواقع التواصل الاجتماعي والدعوة للمظاهرات تطالب بإقالته ومحاسبته، في الوقت الذي يعيش فيه الشارع التعزي حالة من السخط بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتردي الخدمات وتكدس القمامة وأزمات الغاز والكهرباء التي رفعت شركاتها التجارية مؤخرا سعر الكيلو وات إلى500 ريال، بالإضافة إلى استفحال الفساد في كل من قطاعات الصحة والتعليم وغياب الأمن والانتهاكات التي تمارسها مجاميع الجيش بحق المواطنين وتوقف معركة استكمال التحرير.
ويرى مراقبون إمكانية نجاح ارهاصات الإصلاح في تحويل موجة الاحتقان الشعبي ضد شمسان وتقديمه ككبش فداء كون الأخير منذ تعينه رمى بكل أوراقه السياسية في سلة الإصلاح وعمل على تمكين سلطة الحزب وتغطية حربه ضد اللواء 35 مدرع وسيطرة قواته على ريف تعز الجنوبي، الأمر الذي جعله في علاقة متوترة مع كل الأطراف السياسية وهو مايفسر اندفاعه مؤخرا للتقارب مع “طارق صالح”.
الصورة لوفد شمسان في المخا.