ماذا لو افتى علماء تعز بنقل رفات الشهداء المقبورين في مزرعة عصيفرة الى مقابر (طاهرة) تليق بهم بعد كشف مصادر مطلعة عن مرور شبكة الصرف الصحي للمدينة في ارض المزرعة وتعرض تلك الشبكات للعطب والتسرب جراء الانسدادات فيها الامر الذي يعرض معظم اراضي المزرعة للتشبع بالمياة الآسنة والمياة الغير طاهرة ..؟!
المزرعة لم تكن يوما مقبرة الا بعيدالحرب الاخيرة ابتدعها حمود سعيد عندما نما الى علمه ان بيت هائل ستزحف شمال مسجدها وملحقاته من المعرض والكلية وجميعها مقامة على ارض المزرعة ذلك الامر لقي وقع في نفس المستثمر حمود فقرر بحكم سيطرة جماعته على ذلك المربع بدء الحفر للقبور بحجة ان المقبرة الرئيسة في كلابة تقع تحت سيطرة الحوثين وفي احس الاحوال في مرمى مدافعهم .
فكانت مقبرة الضرورة بشكل مؤقت الى حين انتهاء الظرف القاهر الا ان الامر تطور الى محاولة ابتلاع كامل للمزرعة وجعل (المقبرة) مجرد كلمة حق يراد بها باطل ..!
لايصلح ان تتحول المزرعة الى مقابر عشوائية من عدة اوجه منها عدم رضا الجهة المخولة وهي عقارات الدولة ،وثانيا لان الامر اتضح ان المقبرة فقط لتبرير عملية الابتلاع للمزرعة .
ثالثا لان المزرعة مركز ابحاث علمية تخدم الجانب الزراعي والتنموي في البلاد .
رابعا ان المزرعة تمر فيها اهم شبكة صرف صحي للمدينة وما يشوبها من نتائج .
وخامسا ان المزرعة بمساحتها التي تزيد عن 35كم مسلمة بيد محطة البحوث الزراعية كقطاع عام ولايجوز المساس بها تحت اي مبرر .
صفقات الفساد بين وزارتي الاوقاف والزراعة لايعول عليها فهي باب من ابواب الاباحة ومقدمة لنهب المزرعة ،واملاك الدولة تفصل فيها رئاسة الوزراء في حال نشوب نزاع مع اي جهة .
المهم ان المزرعة لاتصلح كمقبرة وهنا ينبغي اضطلاع علماء تعز بدورهم في ضرورة حث الجهات المعنية والاوقاف في مقدمتها لنقل رفات المقبورين الى مقابر اخرى وترك المزرعة للابحاث العلمية وتزويد المدينة بالمخضرات ..