معركة البيرين طريق الإصلاح لإسقاط اللواء 35 مدرع وإخضاع الحجرية..(ملف 1)
نشر تقرير صادر عن صحيفة “شارع تعز” الالكترونية، الثلاثاء، التفاصيل الكاملة للمعارك التي شهدتها منطقة البيرين بين قوات اللواء 35 مدرع وقوات الإصلاح خلال العامين الماضين قبل أن يتمكن الأخير من إخضاع المنطقة لقبضته وتحويلها إلى محطة عبور لقواته للسيطرة على الريف الجنوبي وإخضاع اللواء 35 مدرع في أغسطس من العام الماضي بعد اغتياله قائده عدنان الحمادي.
متابعات خاصة_ تعز اليوم:
الأحداث المتوالية في محافظة تعز لا تنفصل عن أحداث المدينة القديمة التي انتهت بانتصار مليشيا الحشد الشعبي الإخوانية وخروج كتائب أبي العباس العسكرية ذات التوجه الإسلامي المتشدد “سلفية مدعومة إمارتياً” بموجب قرار لجنة الوساطة التي شكلها وكيل محافظة تعز عارف جامل “مؤتمر شعبي عام” متعاطف مع (حزب الإصلاح) والتي مارست مهامها كبديل أو كأمر واقع للجنة التحقيق القضائية التي شكلها محافظ تعز آنذاك.
وبخروج كتائب أبي العباس إلى منطقة الكدحة تمكنت مليشيا الإصلاح من فرض السيطرة الكاملة على أجزاء مدينة تعز الخاضعة لسيطرة الشرعية.
ويمكننا القول أن التخطيط للقضاء جماعة أبي العباس من قبل الإخوان المسلمين بدأ مبكراً، ومما ساعدهم على تحقيق هذا الانتصار قيام جماعة ابي العباس بتسليم جميع المواقع والمؤسسات المدنية إبان فترة المحافظ الأسبق أمين محمود مقابل قيام جماعة الإخوان المسلمين بإخلاء المؤسسات والمواقع التي تحت سيطرتها لكن الإخوان لم يسلموها وقاموا بالسيطرة على المواقع والمؤسسات الحكومية التي أخلتها جماعة أبي العباس واستخدام بعض المواقع لقصف المدينة القديمة وجماعة أبي العباس.
وهناك نقطتين رئيسيتين يجب الإشارة إليهما عند الحديث عن الأحداث التي تلت حرب المدينة القديمة.
الأولى تتعلق بسيطرة جماعة الإخوان المسلمين في تعز على ألوية الجيش 6 ألوية عسكرية وقيادة محور تعز مقابل لواء واحد وهي النقطة التي أفضت إلى حرب المدينة القديمة وأحداث البيرين والسيطرة الكاملة على مدينة تعز والمناطق المتاخمة لمناطق الحجرية مسرح عمليات اللواء 35 مدرع غير الموالي لجماعة الإخوان آنذاك.
والنقطة الثانية تتعلق بسيطرتهم على الجانب الأمني بشكل شبه كامل باستثناء إدارة أمن مديرية الشمايتين وقتها ومركزها مدينة التربة، والتي افضت إلى سعي الإخوان للسيطرة على المديرية من جهة واخضاعها لسيطرته الأمنية من جهة ومن بعد ذلك السيطرة العسكرية عليها من جهة ثانية والتوغل في مسرح عمليات اللواء 35 مدرع شرعية وانتزاع أهم مدينة منه في ريف تعز الجنوبي والتمدد عبرها إلى بقية المناطق واخضاع قوة اللواء 35 لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين (التجمع اليمني للإصلاح) بشكل كامل.
وفي سبيل تحقيق ذلك أنشأ الإخوان جيشهم الخاص المسمى بالحشد الشعبي الذي يصل عدد حسب مراقبين إلى 10 آلاف شخص تم تدريبهم في معسكرات تابعة للجيش اليمني وفقاً لمراقبين وتم تدريبهم في معسكرات ومراكز تابعة للواء 22 ميكا واللواء 17 مشاة في كل من مدينة تعز (المعهد العالي جوار ساحة الحرية الخاضع لسيطرة اللواء 22ميكا ) ومديرية جبل حبشي (معسكر وادي ابن خولان التابع للواء 17 مشاة).
■ معركة البيرين الطريق لغزوة الحجرية وإسقاط اللواء 35 مدرع شرعية
بدت أحداث معركة البيرين متزامنة مع أحداث المعركة المدينة القديمة وقيام مجموعتين مسلحتين تابعة لمليشيا الحشد الشعبي للإخوان المسلمين بتاريخ 28 مارس 2019م بالانتشار في قرية العارضة بجبل راهش بمنطقة الكلائبة المتاخمة لمنطقة البيرين المجموعة الأولى بقيادة عمر القاضي والثانية بقيادة خالد حسن وفقاً لبلاغ تلقته عمليات اللواء 35 مدرع.
وأكد البلاغ أن محمد علي سعيد غير موقعه الأول إلى موقع آخر اسمه الراكب مفيداً أن موقعه الأول لا يتواجد فيه أحد رغم خطورته ومطل على جبل الراهش باتجاه الكلائبة.
ولفت البلاغ إلى قيام أفراد تابعين لجماعة الإخوان “حزب الإصلاح بالصعود إلى موقع محمد علي الأول والسيطرة عليه.
بلاغ ثانٍ تلقته عمليات اللواء 35 مدرع في نفس اليوم 28 مارس 2019م أكد على بدء عناصر أخرى تابعة للإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) بشق طريق ترابي ليلاً في جبل الوحيد المطل على سوق البيرين ووادي ابن خولان والعفيرة باتجاه منطقة الكدحة بمديرية جبل حبشي.
عمليات اللواء 35 مدرع تلقت بلاغاً في 29 مارس أكد قيام عناصر تابعة للإصلاح بإطلاق النار في الهواء من من سلاح (معدل شيكي) في قرية الجرجور بمنطقة الكلائبة بهدف تخويف المواطنين وإثارة الرعب فيهم.
وبعد يومين فقط وفي الأول من ابريل 2019م انتقلت مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الإخوان المسلمين من منطقة المسراخ الخاضعة لسيطرة الإخوان على متن 7 دراجات نارية إلى قرية الجرجور في الكلائبة القريبة من البيرين، عززتها في الخامس من أبريل 2019م مجموعة أخرى ونقلت إليها مجموعة أسلحة (2 معدلات شيكي + معدل منمي) إلى منطقة الكلائبة قرب معهد الكلائبة.
تزامنت تحركات مليشيا الحشد الشعبي الإخوانية في منطقة البيرين والكلائبة،مع استمرارها لملاحقة أفراد جماعة أبي العباس رغماً عن توجيهات محافظ تعز في تاريخ 19 أبريل القاضية بإيقاف الحملة الأمنية ووقف إطلاق، وقامت مجاميع مسلحة في الثامن من مايو 2019م على متن أطقم تابعة للحملة الأمنية بمداهمة منزل رئيس عمليات وسيطرة الكتائب محمد نجيب رشدي.
ووفقاً لبرقية رقم 217 الموجهة من كتائب أبي العباس إلى قيادة اللواء 35 مدرع ومحافظ تعز وقائد محور تعز وعمليات المنطقة الرابعة والتحالف اعتقل أفراد المليشيا عمر شكري أحد جيران رشدي كما قامت باقتحام المنزل بعد صلاة الفجر بحجة تواجد مسلحين غير آبهة بحرمة النساء والأطفال، واختطفت الجريح حمدي محمد الحمادي ابن خال رشدي واقتاده إلى مكان مجهول.
بلاغ آخر تلقته عمليات اللواء 35 مدرع في 12 مايو 2019م كشف عن قيام مسلحون يتبعون لجماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) معززين بأسلحة آر بي جي ومعدلات شيكي وكذلك بمدرعة وسيارة عسكرية بالانتشار في تبة البويب وتبة الوحيد وتبة الصرم (تم شق طريق لها في 28 مارس) تبة الوحيد مطلة على البيرين وتبة البويب تطل على مفرق يفرس.
اللواء 35 مدرع اعترض في العشرين من مايو 2019م على قيام اللواء 17 مشاة باستحداث نقطة عسكرية في منطقة الكلائبة في خط التربة – تعز مفرق يفرس حيث تتبع المنطقة مسرح عملياته.
وفي برقيته الموجهة لقائد محور تعز برقم 89 طالب اللواء 35 مدرع برفع النقطة المستحدثة لعدم الحاجة إليها ولأي موقع جديدة كون المنطقة في نطاق مسرحه العملياتي.
ومع تصاعد الاحتقان في منطقة البيرين وزيادة التوتر بين جماعة أبي العباس ومسلحو الحشد الشعبي وقيادة محور تعز قامت مجموعة مسلحة تابعة للكتائب في 11 من يونيو 2019م باستحداث نقطة عسكرية في سوق البيرين ، وقطع مسلحوا جماعة أبي العباس الطريق الرئيس بين تعز والتربة احتجاجا على عدم صرف رواتبهم المتأخرة.
قيادة اللواء 35 مدرع وجهت قيادة كتائب أبي العباس في برقية حملت الرقم 92 برفع المواقع المستحدثة وتهدئة منتسبيها.
وسببت قيادة اللواء توجيهها بسعيها لمناقشة المشكلة مع قيادة المحور وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وصرف المرتبات المتأخرة لأفرادها لشهر مارس 2019م والتي أكدت البرقية أنها ما تزال محتجزة عند كاتب الكتائب المالي السابق محمد سلام السابق وكذلك مرتب شهر مايو إضافة إلى إبقاء الأوضاع على ما كانت عليه سابقاً والعمل على عدم تشتيت الأفراد وتزيلهم وتشكيلهم بمسميات وقيادات أخرى.
نقلا عن “شارع تعز”.
الصورة لقوات من “الحشد الشعبي”.