الإصلاح في تعز “داعشي” بامتياز! الإخوان المسلمون بما أنهم الحركة الأم للجماعات الجهادية السنية (وغير السنية كالحوثيين الذين تشربوا في مناهجهم، وخاصة قائدهم الحالي والمؤسسين الأوائل، فكر سيد قطب)، بحنون إلى الينابيع الأولى. لكنهم يعودون إليها بتقنيات داعش!
سلوك الإصلاح، في تعز أساسا، يخلع عنه “الحزبية” ويعيده سيرته الأولى؛ “جماعة أخوية” متطرفة دينيا تمارس الإرهاب ضد المجتمع.
هذا التوحش في تعز (وآخرتجلياته قتل الشاب أصيل الجبزي وبتر أعضاء من جسده) بغية احتكار تمثيل سكان المحافظة (وخدمة لأجندات اقليمية منافسة للرياض في اليمن) يعبر عن شدة العزلة التي يخيم داخلها الإصلاح، وطنيا واقليميا. وهو توحش ناجم،أيضا، عن التأرجح الحاد (والسريع) بين التقية والتمكين، بين الهوان والاستكبار، بين الانسحاق في الرياض والأقليم والتجبر، كما أي طاغية، في الداخل؛ في أية بقعة يمنية يتفوق فيها ميليشياويا.
يبقى أن كل مسؤول شرعجي (من الرئيس الذي يتعفن في الرياض) إلى رئيس “المشاورات الحكومية” وقادة احزاب تحالف الشرعية، مسؤولون عن الجرائم التي تقترفها ميليشيات الإصلاح المتسربلة ب”الشرعية”، في تعز ومأرب وشبوة.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك.