الاقتصاد اليمني في وضع كارثي بدون كورونا فكيف سيكون الوضع لا قدر الله. مع انتشار الجائحة
هذا المنشور القصير. فقط للتنبيه ودق الجرس.
في ظل انقسام المؤسسات. وتضارب السياسيات وضياع الموارد. ودخول اقتصاديات العالم في مرحلة ركود تضخمي ، وانشغال دول العالم بأمورها الخاصة وتخلي الدول عن اقرب الحلفاء وظهور سلوك أناني مفرط مجرد من الإنسانية. ابسط مظاهره الاستئثار بمواد الوقايه من فيروس كورونا ممثلة بالكمامات والمواد المعقمة وبعض الأدوية. وظهور زعماء كبار يهددون. من يمنعهم منها وهم أنفسهم يمنعون تصدير تلك المواد فماذ سيكون وضعنا نحن في الجمهورية اليمنية التي تعيش بدون موارد ولا اداره ولا اراده للتعامل مع هذا الوضع الاستثنائي وغير المسبوق
بعجالة سريعة وبإيجاز شديد إذا بقينا على هذا الوضع دون تحرك ومن الان . نحن مقدمون على كارثه ماساويه ومجاعة حقيقية حتى لو لم يصل إلينا الفيروس. وندعو الله ان لا يصل ٠
* الوديعة السعودية. على وشك. النفاذ. والتي كانت تغطي تمويل استيراد المواد الأساسية بمكونها الأجنبي الذي يباع للمستوردين بأسعار تفضيلية.وبمقابل ذلك المكون من العمله الوطنيه يتم تغطية جزء كبير من المرتبات..
* بالنظر. إلى الأوضاع الاقتصادية العالميه والهبوط الحاد في أسعار النفط بسبب حرب الأسعار. لايبدوا في الأفق على المدى القريب ان هناك إمكانية لتجديد الوديعة السعودية وأرجو ان أكون مخطئاً. لان عدم التجديد ستكون اثاره كارثيه. ومدمره
* بسبب الأوضاع في بلدان الاغتراب لليمنيين. واهمها حالة الطوارئ والحجر في المنازل ووقف كافة الأعمال. سيكون وضع مغتربينا كارثيا. عليهم. كأشخاص وأسر. وعلى من يعولون في اليمن وعلى البلد بشكل عام. حيث ستهبط ان لم. تنقطع كليًا. تحويلات المغتربين والتي كانت تشكل اكبر مكون للدخل من العملات الصعبة(التقدير المتحفظ يتراوح بين ٣-٤ مليار دولار بالعام ) وتأثر دخل مغتربينا وتحويلاتهم. لن يكون فقط بسبب توقف اعمالهم الخاصه وحضر الحركه. ولكنه أيضا سيستمر الى مابعد ذلك . بسبب انخفاض موارد البلدان التي يعملون بها خاصة البلدان النفطية وتوقف كثير من مشاريعهم وخططهم
* تاثر المساعدات. الإغاثية. والتي تعتبرها الأمم المتحدة اكبر برنامج إغاثي عالمي ورغم مايشاع عن فساد في ادارتها. ووسائل توزيعها. ووصول جزء كبير منها لغير مستحقيها ، لن تكون مساهمة الدول بالحجم ولابالسخاءاامعهود التي اعتادت ان تقدمه خلال الفترة السابقة . وحتما سيكون له اثر سلبي على جزء كبير من السكان الذين يستقبلون بعض تلك المساعدات مما سيفاقم الأوضاع الكارثية ويدفع بأعداد مهوله الى المجاعة وفقر الغذاء
* الموارد. الوطنيه. الأخرى. وضعها معروف وكارثي من حيث الإدارة والتحصيل. والاستخدام. ولا اعتقد ان هذا الوضع سيتغير على المدى المنظور في ظل الأوضاع القائمة الا بمعجزه.
* بعض الأحداث التي شهدتها بلادنا خلال العام الماضي أنشئت على الدولة التزامات كبيره خاصة في جانب المرتبات. تفوق الإمكانات المتاحة التي تعجز عن الوفاء بالالتزامات السابقة والتي تحتم على الموظفين المدنيين والعسكريين الانتظار لأشهر عده لمرتب واحد ناهيك عن الافتقار للنفقات التشغيلية للمرافق الأساسية. لان الكل. يبحث عن الاعتمادات والمخصصات ولا يساعد ان لم يعطل تحصيل الإيرادات
* في حال لا سمح الله وانتشر الفيروس في اليمن فان كل المعالجات التي اتبعتها الدول لن تكون ممكنه في بلادنا فمعظم الشعب يعتمد على الدخل اليومي. أو المرتب وفقًا للمتاح من الموارد وأي توقف. يعني الموت جوعًا لان معظم السكان استنفذوا كل مايملكون . لمواجهة احتياجاتهم الضروريه خلال سنوات الحرب ولم يعد لديهم أي فائض ، كما ان مرافقنا الصحية مدمره وفقيره لكل الإمكانيات وكوادرنا الطبية. ليست مؤهله للتعامل مع هذا الفيروس ولا تملك وسائل الوقايه منه ولا أدوات التشخيص حتى الأجهزة التي استلمت من منظمة الصحة العالميه أعلن انها لاتعمل. ومحاليل الفحص التي وصلت تكفي لعشرات.فقط ولكم ان تتخيلوا أي كارثه نحن مقدمون عليها وكيف سنواجهها ونحن بهذا الشتات وفقر الموارد والإمكانيات
* أي محاولة ولو كانت جاده ومخلصه من أي طرف لن تكون مجديه. في ظل انقسام المؤسسات. وتعارض السياسات وتشتت الجغرافيا. وبدون إجراءات موحده وشاملة وصادقه وتكاملية تنشد الخير والسلامة لكل البشر والجغرافيا اليمنيه لن يساعدنا الله ولن يستطيع احد مساعدتنا
*وفي ظل هذه الحقائق المفجعة. وبعيدا عن التوصيف السياسي والوقوف عند المصطلحات والتشدد حول الألفاظ. هل نامل كيمنيين ان يصغى الفرقاء جميعهم الى صوت العقل ونذر الكارثة ويبادروا للاتفاق على صيغة ولو موقته. بتوحيد الجهود وتعبئة الموارد وتوجيهها نحو التخفيف من اثار كارثتي الجوع. وجائجة الفيروس لإنقاذ الإنسان اليمني المنهك. والذي لم يعد قادرا على مزيد من الاحتمال ، وبمساعدة وإشراف. اممي ولو. موقتا حتى تمر نذر الجائحة ثم نعود لقتل بعضنا وتدمير مقدراتنا ان لم نشبع بعد ، فقط فاصل. ونواصل
*من صفحة الكاتب في الفيسبوك