تنامت مؤخراً خلال اليومين الماضين حملة النبش والتفتيش لمنشورات صفحتي من قبل كتيبه التحريض والتخوين الإخوانية التابعة لتوجيه محور تعز المعنوي المكونة من المرقمين الجدد من المجندين والعسكر والمستجدين الذين يتغلفون بغلاف الناشطين الحقوقيين والصحفيين وغيرها من المُسيات والصفات الاخرى التي يتغلفون بها ويطلقونها على انفسهم ؟!
أخر نبشه واكتشاف رهيب توصلوا اليه اليوم ” أن نجيب الحاج صديق للزنبيل والمتحوث/أحمد سيف حاشد ؟؟!! والدليل هذه الصورة ” ؟! يا أيها الاغبياء هذه التهمة من أجمل التهم التي أعتز بها أن أكون صديق للإنسان الحُر الشجاع/أحمد سيف حاشد ..كما أن هذه الصورة من أحب الصور الى نفسي كونها قد جمعتني بالمناضل الإنسان حاشد أثناء تضامننا معه خلال اعتصامه واضرابه المفتوح عن الطعام في مجلس النواب للمطالبة بصرف رواتب كافة موظفي الجمهورية ،؟! من يدري ربما انكم لم تعلمون بذلك حينها لانشغالكم في غمار التخوين والتحريض وبث سموم العداء والكراهية بحق كل المختلفين معكم من اليمنين سواء من تصنفونهم بالحلفاء او بالأعداء فتلك هي مهنتكم وذلك كل ما تبرعون فيه ولا شيء غيره ؟! كان بإمكانكم البحث في محرك جوجل وستجدون عشرات الصور تجمعني بالمناضل حاشد وكان ذلك سيوفر عليكم عناء ومشقة النبش والبحث والتفتيش في صفحتي؟!
قد يتساءل البعض عن أسباب تفشى كل هذا الاجرام وكل هذا الواقع المرعب في مدينة تعز المسالمة والتي تحولت مؤخراً الى مدينة يسودها الرعب والخوف والدمار وطغى عليها طابع القمع والعنف وانتهاك ومصادرة حقوق الناس ؟! فهذا الواقع المخيف ليس بغريب عندما يتصدر المشهد التوعوي والاعلامي اشخاص ينتحلون صفة كاذبه ليست لهم ولا تربطهم بالصحافة والاعلام و قيمها و اخلاقها سوى الاسم فقط ؟! الاسم الذي يتغلفون به من اجل راتب شهري او رتبه عسكريه؟! في سبيل أداء مهمة الاعلام الموجه والممول والمشحون بثقافة التطرف وخطاب العداء والكراهية والتحريض والتخوين ونزع صكوك الوطنية من الاخر المختلف معهم.
في ظل نهج كهذا فان القادم سيكون اكثر سوء وبشاعة مما هو عليه اليوم لا محالة فالخطاب الايدلوجي المتطرف وصناعة الكراهية وبث سمومها في المجتمع يصبح مع الوقت أشد فتكاً ودماراً على الوطن والمجتمع والناس واكثر ضرواه من حروب الجبهات ، وما تشهده البلد اليوم بشكل عام ومدينة تعز بشكل خاص ما هو الا نتيجة طبيعية لغياب الإعلام المهني الواعي والمتزن الاعلام المتنور الذي يقوي الروابط الوطنية للمكونات الحزبية والشعبية المختلفة ويعمل على بث ثقافة التسامح والتعايش والقبول بالأخر بين جميع مكونات المجتمع ، حيث حل محل ذلك تصدر الزعران والثرثارين والمأجورين والاتباع للمشهد الاعلامي فانتهجوا الخطاب العدائي الهابط والهادم للنسيج الاجتماعي عبر التحريض الأعمى على العنف والكراهية والتخوين.