السعودية تبدأ اسقاط لحج
شهدت محافظة لحج – جنوبي اليمن- الاحد، تطورات تنبئ بمساعي سعودية لتفجير الوضع في هذه المحافظة التي تمثل البوابة الشمالية لعدن، حيث تسيطر قوات الانتقالي، الموالية للإمارات، وترفض تنفيذ اتفاق الرياض.
متابعات – تعز اليوم :
وبينما تتداعى قبائل الصبيحة، الموالية للرياض، إلى الحوطة- المركز الاداري للحج- تتجه السعودية لفتح جبهة قتال في يافع.
الحوطة التي كانت شهدت السبت مواجهات بين مسلحي قبائل الصبيحة بقيادة الشيخ توفيق الصوملي ومسلحي يافع بقيادة صالح السيد، مدير أمن لحج والقيادي في الانتقالي، شهدت ، اليوم، توافد لأعداد كبيرة من مسلحي قبائل الصبيحة، بعد ساعات على دعوة الصوملي للنفير العام.
وقالت مصادر محلية أن مسلحي الصبيحة قاموا بمحاصرة اللواء الخامس المنتشر شمال عدن، والذي يقوده السيد، كما نصبوا نقاط تفتيش على امتداد مداخل ومخارج الحوطة.
وافادت المصادر بتجمع المئات من مقاتلي الصوملي – قائد فصيل مسلح في لحج- جوار مصنع الحديد ويتوقع شنهم هجوم جديد للسيطرة على المجمع الحكومي وإدارة الامن والسجن المركزي ، وتلك المنشآت كانت محل استهداف مسلحي الصبيحة في وقت سابق.
وكان الصوملي اتهم قيادات الانتقالي في لحج بـ”استضعاف ابناء الصبيحة” والتنكيل بهم، مشيرا إلى أن “الكيل طفح” وأن على قبائل الصبيحة ان تنتفض لمواجهة ما وصفها بجرائم “بريمر اليمن” في اشارة إلى الحاكم العسكري الاماراتي الذي يدير المدن الجنوبية على طريقة القوات الامريكية في العراق والتي عرفت بوحشية جرائمها خلال الغزو .
في السياق، زار قائد القوات السعودية مجاهد العتيبي، الجبهات المتقدمة في يافع في مؤشر على أن السعودية تحاول استفزاز قوات صنعاء لتفجير الوضع في يافع .
هذه التطورات تأتي عقب افشال الامارات مخططا سعودي للسيطرة على الاطراف الشمالية الغربية للحج بنشر قوات الانتقالي في وقت سابق خصوصا في المضاربة وطور الباحة معقل قبائل الصبيحة ، وتشير إلى أن السعودية تتجه لتحريك الورقة القبلية بدلا عن قوات هادي التي تعثر نشرها في طور الباحة ، وفقا للمخطط.
وستشكل هذه الخطوات مزيدا من الضغوط على قبائل يافع التي تنتشر في عدن بالعشرات وتعيق وصاية السعودية على المدينة، وستجبرها على الانتقالي إلى لحج للدفاع عن الحوطة ويافع ..
يذكر أن السعودية تحاول منذ نوفمبر الماضي، تاريخ توقيع اتفاق الرياض، اقصاء جناح يافع في المجلس الانتقالي، سواء عبر تمكين جناح الضالع بقيادة الزبيدي الذي وافق على اجراء مفاوضات جدة، أو عبر استهداف فصائل يافع وتفكيكها في عدن باستخدام “حبل الرياض” وذلك انتقاما من هذه القبائل التي تشكل تكتل سكني وثقل اجتماعي في الجنوب وسبق لكبير شيوخها، عبد الرب النقيب، الذي قاد انقلاب عدن في اغسطس الماضي ـن هدد باستعادة الاراضي اليمنية من السعودية، لكن صمود فصائل يافع في عدن احبط حتى الأن محاولات اقصائهم التي ستتكلل بتعين محافظ موالي للرياض .