تعز اليوم
نافذة على تعز

مدينة تعز : ساحة لصراع غزوان وغدر

منذ اندلاع الحرب و فرض سلطة الشرعية على معظم احيائها في عام 2015، أصبح الأمن هو المفقود الأول في قائمة طويلة من المفقودات لدى سكان مدينة تعز، نتيجة لتحول مدينتهم إلى مسرح للاشتباكات المسلحة والمتكررة بشكل شبه يومي بين المجاميع المسلحة المنضوية في جيش الشرعية أو ما يعرف عند ابناء تعز بالمفصعيين”، في ظل دعم السلطة الأمنية والعسكرية “للمفصعيين” بالمال والسلاح وتغاضيها عن انتهاكاتهم بحق المواطنين واستثمارهم كأوراق لتصفية حساباتها السياسية والمادية.

خاص – تعز اليوم :

في ال29 من شهر يناير الماضي، بدأت شرارة المواجهات بين مجاميع المقرب من قائد اللواء 22ميكا، صادق سرحان، المدعو، غزوان المخلافي، من جهة وبين مجاميع المدعو، غدر الشرعبي، من جهة أخرى وكلا الطرفان مطلوبان أمنيا لوجه العدالة بقضايا جنائية، فقد شهدت منطقة جولة سنان التي تقع في قلب المدينة اشتباكات عنيفة بين الطرفان، وسببت حالة من الهلع لدى المواطنين واحدثت أضرار مادية.

بعدها بيوميين تحديدا، وفي الثاني من شهر نوفمبر الجاري، تجددت موجة الاشتباكات بين الطرفان وفي نفس المنطقة التي تقع بالقرب من العديد من المؤسسات العسكرية والأمنية، ونتج عنها مقتل واصابة 6 من مرافقيي غزوان المخلافي بكمين نفذته مجاميع غدر، بينهم “غزوان المخلافي” نفسه الذي اصيب بالحادثة و تم اسعافة إلى مستشفى الروضة لتلقي العلاج، بالوقت الذي عملت الأجهزة الأمنية على تحويط المستشفى لحمايته.

في مساء الثلاثاء الموافق 11 من شهر فبراير الجاري، نظمت مجاميع غزوان المخلافي بدعم وتعزيز من أطقم الحملة الأمنية حملة مداهمة لحي وادي القاضي ، الذي يقطن فيه “غدر الشرعبي”، لتندلع اشتباكات عنيفة بالسلاح المتوسط والخفيف مع فرض حصار شبه مطبق على اهالي الحي الذين سقط منهم 2 من الضحايا لم يتمكنو من اسعافهم حتى وافتهم المنية، واصيب 5 آخرين من المدنيين والجماعات المسلحة.

وقد لقيت حادثة اشتباكات وادي القاضي استياء شعبي كبير بين نخب وأهالي تعز الذين سيروا تظاهرات منددة بالجهات الأمنية المختصة التي بدل ان تعمل على إلقاء القبض على الطرفين، جندت إمكانياتها المادية والإعلامية لصالح احدهم واشتركت بممارسة الانتهاكات بحق أهالي الحي تحت حجة “حملة أمنية لإلقاء القبض على مطلوبيين”، والتي اتضح بعدها وعلى لسان ناطق شرطة تعز، أسامة الشرعبي،” انها كانت قضية ثار قبلي، وان التورط فيها خطيئة لا تغتفر”.

ولم يتوقف مربع الاضطرابات والعنف والاشتباكات الدائرة بين مجاميع غزوان ومجاميع غدر هنا ويبدوا انه لن يتوقف، فقد شهدت منطقة جولة سنان، في مساء متأخر من ليلة أمس الثلاثاء، اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة، نتج عنها اصابة “غزوان” ليسعف على اثرها إلى مستشفى الروضة مجددا، حسب مصادر مقربة منه.

قد يعجبك ايضا